جدل واسع أثاره مسلسل "ممالك النار"، بطولة النجم المصري خالد النبوي وعدد من الممثلين العرب، على رأسهم الفنان السوري محمود نصر، ورشيد عساف، خاصة أن المسلسل تطرق لعبودية العثمانيين ووصفهم بتجار الدم، وذلك بداية من انطلاق عرض
الحلقة الأولى، وسخر المسئولون الأتراك من تلك التواريخ والحكايات، وحاولوا وصف الدراما العربية بأنها تزييف الحقائق والتاريخ بتلك المسلسل، خاصة أن المسلسل كسر قاعدة احتكار الدراما التركية عندما أوهموا أنفسهم أنهم ملوك الدراما عندما قدموا مسلسلى "الفاتح" وقيامة أرطغرل" .
عندما عرضت الحلقة الأولى والثانية من مسلسل "ممالك" النار"، الذى رصدت ميزانيته 40 مليون دولار فى 14 حلقة فقط، سبب إزعاجاً كبيراً للمؤرخين والدراما التركية والمسئولين الأتراك وضربهم فى مقتل، حيث سخرت تركيا من السيناريو، عندما انتقدوا شخصية "محمد الفاتح" فى المسلسل، وأكدوا أنه لم يكن بعمر 52 عاماً عندما مات، كما انتقدوا شخصية "سليم باشا" وأكدوا أنه لم يرتد "حلق" فى حياته، وذلك على عكس الحقيقة، فكان "سليم باشا" يرتدى الحلق، الأمر لم يتوقف عند انتقاد هؤلاء، بل طال الانتقاد شخصية "طومان باى" الذى وصفوه أنه "غير مصرى"، وذلك تزييفاً للحقائق، خاصة أن طومان باى مواليد "حلب السورية" وفى تلك الحقبة كانت حلب ضمن الحدود المصرية وقتها، ولذلك يعد طومان باى مصرى ال**ية.
كما قدم "ممالك النار" شخصية طومان باي بحكم التاريخ، إذ أنه شخصية محبوبة للمصريين رغم أنه مملوكى، والعصر المملوكي كان عصرا إيجابيا لمصر، وقام بإنشاء وتعمير مصر فعلا، بعكس الحكم "العثماني" الذى كان يستقطب الكفاءات المصرية النادرة في كل شيء ويذهب بهم إلى تركيا المعروفة بالدم.
يشارك في بطولة المسلسل عدد كبير من الفنانين العرب في مقدمتهم خالد النبوى في دور "طومان باي"، والسورى رشيد عساف في دور "قنصوة الغورى" عم "طومان باي"، والمنسوب إليه حى الغورية في القاهرة، والفنان السورى محمود نصر الذي يجسد السلطان سليم الأول، والفنان السورى عبد المنعم عمايرى ويجسد بايزيد والد سليم الأول، والسورية كندة حنا في دور دلباى حبيبة طومان باى، والفنانة منى واصف كضيفة شرف، والمسلسل من تأليف محمد سليمان عبد المالك.