أكثر من 600 فيلم أنتجتها هوليوود خلال 2019، بعضها لمع نجمه، فيما ضاعت أخرى بين زحمة أرقام شباك التذاكر العالمي، الذي لا يزال يتربع عليه فيلم «المنتقمون: نهاية اللعبة»، بإيرادات تجاوزت الملياري دولار،يليه ثانياً فيلم «ليون كينغ» بإيرادات تجاوزت المليار ونصف المليار دولار، وجاء ثالثاً فيلم «سبايدر مان: بعيد عن الوطن» بإيرادات بلغت ملياراً و131 مليون دولار.
ارتفاع منسوب إيرادات هذه الأفلام، لم يمنع فيلم «جوكر» لتود فيليبس، وبطولة خواكين فينيكس، من اللمعان، مصيباً صالات السينما بـ «حمى عالية»، ومثيراً ضجة كبيرة على الساحة، بعد اتهامه بالدعوة إلى العنف، وتأجيج ثقافة الانتقام.
ورغم ذلك استطاع الفيلم أن يحلق عالياً في شباك التذاكر متجاوزاً بإيراداته المليار دولار، ومطلقاً يده نحو الجوائز العالمية، لينال 4 ترشيحات في «غولدن غلوب»، وسط توقعات بأن يحظى بنصيب الأسد في جائزة الأوسكار 2020، ليكون المنافس الأقوى لفيلمي «حدث ذات مرة في هوليوود» و«الايرلندي»، في وقت تحول الدرج الذي رقص عليه خواكين فينيكس إلى مزار، استقطب المئات من عشاق الفيلم.
كما لمع أيضاً نجم فيلم «اد استرا» لجيمس غراي، و«1917» لسام مندوس، وغيرها خارج نطاق هوليوود، لمع نجم الفيلم الكوري «طفيل» للمخرج بونغ يو، بعد حصوله على سعفة كان الذهبية، كما تألق أيضاً الفيلم الموسيقي الروسي «الصيف» (Leto) الذي يروي قصة حب على خلفية شباب مهووس بموسيقى الروك في زمن الشيوعية.
وهناك أيضاً فيلم «البابوان» (The Two Popes) للمخرج البرازيلي فرنانو ميريليس، والذي ينافس هو الآخر على «غولدن غلوب»، وإلى جانبه، أوجد الفيلم الفرنسي «البؤساء» للمخرج لادج لي موطئ قدم له على الساحة، نافسه عليها الفيلم الأمريكي «حياة خفية» لتيرانس ماليك، وأيضاً فيلم «ألم ومجد» للإسباني بيدرو ألمودوفار، والذي امتاز بأسلوبه الخاص في السرد والربط بين الأزمنة المختلفة.