هل تريد أن تعيش حياة رائعة؟ هل تريد أن تريد مساعدة نفسك على النجاح
بالطبع أنت تريد ذلك. و لا بأس في ذلك. إذ يجب على الجميع أن يجتهدوا في كل العصور.
و لكن : من أين تبدأ؟
إذا كنت عزيزي القارئ تريد مساعدة نفسك ذاتياً فهناك الكثير من الأفكار:
تعتبر جميع الأشياء التي سبق ذكرها أشياء جديرة بالاهتمام ، و لكنها تؤدي في الغالب إلى المزيد من الضغط على الناس، وذلك لتوسيع الفجوة بين ما هم عليه الآن و ما يريدون أن يكونوا عليه.
و قد يكون مقدار هذه الفجوات محبطاً للغاية. خاصة عندما يعاني العالم من أزمة صحية عالمية و تأثيرها السلبي المستمر.
لذلك، فمن المهم أن ترسخ تلك الأساسيات في نفسك، وأعني الأشياء التي يمكنك فعلها ، بدلاً من الأشياء الخارجة عن إرادتك.
و إليك عزيزي القارئ فيما يلي مفاتيح التدريب الذاتي:
يقول - كارل يونغ Carl Jung : "ستتضح رؤيتك فقط عندما يمكنك النظر في قلبك. فمن ينظر إلى الخارج "يحلم"، أما من ينظر إلى الداخل "يستيقظ".
لابد لك من أن تقوم بقضاء بعض الوقت في الغوص في أعماق نفسك.
فكلما زادت معرفتك بذاتك ،كلما تمكنت من التعامل مع نفسك بشكل أفضل. و يعتبر هذا مفتاح كل شيء إلى حد كبير .
لذا ، احرص على فهم أفكارك و عواطفك و ردود أفعالك و نقاط قوتك و نقاط ضعفك.
و اعرف ما تستمتع به بالفعل ، و ما الذي يجعلك تضحك و ما الذي يجعلك تبكي وما الذي يخيفك.
فكلما فهمت قصتك أكثر ، كلما كنت أكثر جاهزية للوصول إلى النهاية التي تريد.
حسناً ، و لكن هناك حد لذلك. فإذا كنت تنشر الكثير من الصور الشخصية يومياً ، و تقوم بإظهار كل أفكارك التي تمر بعقلك على وسائل التواصل الاجتماعي، فأنت حقاً تبالغ في فعل ذلك.
و لكن من المهم أن تبقى مهتماَ بنفسك للاستمتاع بإنجازاتك و عملك و خططك و أحلامك ، و ذلك مهما كانت عظيمة أو كانت متواضعة.
و كما قال ماكس إرهمان Max Erhmann (Desiderata ، 1927): " إن البقاء مهتماً بما تفعله "هو ملكية حقيقية في ثروات الزمن المتغيرة."
و إليك هذا التلميح: أحلامك هي أحلامك. و قد لا يكون الآخرون مفتونين بتلك الأحلام معك، و لكن من المفيد بالنسبة لك تذكر ذلك.
إذا كنت قد قرأت لقادة المساعدة الذاتية الأوائل، فستعرف أنهم ينصحون بـ توضيح ما تريده بالفعلفي العمل و الحياة ، بوضوح تام.
و لكن العالم تغير منذ تلك الأيام ،و من الصعب التنبؤ بالاتجاهات في تلك الحياة، ناهيك عن النتائج .
فمنذ ظهور فيروس كورونا في تلك المعادلة بدا جلياً أنه من الصعب حتى التكهن بما سيكون عليه العام المقبل.
لذا كن مستعداً للمضي قدماً، و تعرف على ما هو مهم بالنسبة لك و ماذا و من تريده في حياتك، و لكن كن مرناً بشأن المسار الذي ستسلكه للوصول إلى هناك.
و كما قال مدرب التنمية الذاتية توماس ليونارد Thomas Leonard :
" إن الفرص لا تقرع الباب ، و لكنها تتهامس . لذا قم بالصمت و اصغِ إليها ".
أوضح خبير الإدارة بيتر دراكر Peter Drucker أن : "الخطط ليست سوى نوايا حسنة ما لم تترجم على الفور إلى العمل الجاد".
و هذا صحيح:
فإذا كنت تريد أن تكون جيداً في أي شيء ، على سبيل المثال: مجالك ، وظيفتك ، شغفك ،الفن الذي تهتم به، تربية الأبناء ، أي شيء – حينها يتوجب عليك القيام بالعمل الجاد حيال ذلك.
و عليك أن تقوم بمتابعة العمل لإنجاز ما تريد ساعة بعد ساعة ويوماً بعد يوم. كما يجب أن تكون متسقاً بشكل كبير.
و الأمر الذي يدعو الى السعادة و الرضا هو أنك ستتحسن بالتأكيد.
و ستحصل على شيء جيد ، ثم يتطور إلى جيد جداً.
وإذا استطعت مزج مجموعة من مهاراتك الرائعة وبطرق ذكية، فقد تصبح الأفضل فيما تريد.
عليك أن تبذل قصارى جهدك و بنفسك، و لكن ليس عليك أن تقوم بذلك بنفسك. فقد تؤدي محاولة القيام بذلك إلى العزلة و الإحباط.
لذا ابحث عن المساعدة و الإرشاد، و تعاون مع الآخرين الذين يشاركونك اهتماماتك و رؤيتك.
إذ أنهم سيقومون بالفعل بتعزيز مقدار معرفتك، و يدعمونك في طريقك الذي تسير فيه، و يساعدونك خلال أيامك العصيبة. إنه حقاً شيء ممتع.
لا يعد عملك الخاص أو وظيفتك الطريقة الوحيدة لتحقيق العظمة.
حيث يمكنك القيام بذلك من خلال الفن الرائع الذي تقوم به، أو الهواية التي تمارسها، أو العمل الخيري، أو تكوين أسرة، أو أن تكون صديقاً رائعاً، أو مجرد كونك شخصاً طيباً و رائعاً و مساهماً بما تستطيع أن تساهم به في هذا في العالم.
و أنا شخصياً ، أتذكر هذه الحقيقة في كل مرة أعمل فيها مع شخص يقول إن والدته / أو والده لم يعرفهما حق المعرفة لأنهما كانا يعملان دائماً. و هذا محزن للغاية.
حياتك ليست جانب من جوانب عملك، إنما عملك جانب من جوانب حياتك.
و لا يستطيع أحد الاحتفاظ بوظيفته أو مصدر دخله إلى الأبد .