لقد تعلمت أنه من الأكثر إرضاءً ، هو أن تكسب الحياة التي تريدها و تكون سعيداً بها، بدلاً من أن تتلقاها بسهولة.
في لحظة من قمة نشاطي ، برزت ذكرى جميلة في رأسي في ذلك اليوم - أنا و صديقي في المدرسة الثانوية نلعب في أوراق الشجر في الحديقة الأمامية للمنزل الذي نشأت فيه.
و لكن هناك شيء ما.
لقد كانت مجرد ذكرى لا أكثر. لقد انتهت تلك اللحظة و تكررت معي. و بغض النظر عما أفعله ، دون أن أتحول إلى ساحر و أعود بالزمن إلى الوراء ، فستبقى مجرد لحظة في الماضي.
لقد ولت تلك الأيام بعيداً و لن تعود أبداً.
بالتأكيد كلما أدركت مثل هذه الحقائق مبكراً ، فستكون حياتك أفضل في المستقبل.
اسمحوا لي أن أوضح.
فلماذا تعذب نفسك في الحاضر؟ افهم الدروس و لكن دائماً تطلع إلى الأمام. و أبقِ عينيك باتجاه ما تراه لسبب وجيه.
إذا كان هناك شيء واحد تعلمته من طلاقي ، فهو أن الحب لا يدوم إلى الأبد. و بالتأكيد ، يمكن أن يكون ذلك ممكناً إذا كان كل واحد منكم على استعداد لوضع العمل ، و لكن الأمر ببساطة لا يستحق محاولة فرضه إذا لم تكن متوافقاً مع الآخر. اسمح للمشاعر السلبية بالرحيل. و بالفعل ستكون بخير.
إذا حاولت إخباري عندما كان عمري 12 عاماً، أن معظم أصدقائي في سن الثلاثين سيكونون جديدين تماماً و ليسوا من هم أصدقائي (في سن الثانية عشرة)، كنت سأقول:
"لا يمكن أبداً! فأنا و هؤلاء الرجال سنكون أفضل أصدقاء إلى الأبد! "
أما الآن، فإنني أعلم أن هذا ليس صحيحاً.
بعض الصداقات تدوم ، و الكثير لا يدوم. و لكن مثل المحبوب القديم، لا بأس بذلك أيضاً.
الجميع يريد الأشياء الجميلة و المليئة بالحيوية ، مع القليل من الجهد أو بدون جهد. و هذا هو السبب في أن الفوز باليانصيب هو حلم كل إنسان تقريباً. و مع ذلك -و بالنسبة إلى 99.9999999٪ من الناس- فإن هذا مجرد حلم.
بالتالي إذا كنت تريد أن تتغير حياتك فعلياً ، فعليك أن تكون على استعداد لبذل الجهد ، و لهذا السبب و بدلاً من انتظار تذكرتي الذهبية إلى حلم المستقبل ، فإنني أُفضِّل أن أشق طريقي نحو الحياة التي أريدها.
على أية حال، لقد تعلمت أنه من الأكثر إرضاءً ، هو كسب الحياة التي تريدها، بدلاً من تلقيها بسهولة.
اعتدت أن أفكر ، "هل تعلم ، أن يوماً ما سأكون سعيداً طوال الوقت."
يا فتى ، لقد كان هذا تفكيراً غبياً.
إذ أنه، و بمجرد أنني فهمت أن السعادة تتقلب، و أن الحزن مجرد جزء آخر من الحياة ، بدأت بالفعل في الاستمتاع بوقتي هنا، أكثر من ذلك بكثير.
و عندما تصل إلى هذا الإدراك ، فإنك تتوقف عن محاولة البحث عن السعادة، و خنق كل ذرة من الفرح التي يمكنك الخروج منها.
و بدلاً من ذلك ، فإنك ستتحرك و ستفعل المزيد من الأشياء التي تجعلك سعيداً. و بعد ذلك عندما تمر بلحظة "سعيدة" ، ستتوقف و تعتز بها ، مما يزيد من تأثيرها، أكثر و أكثر.
و عندما تكون حزيناً ، ستتذكر تلك اللحظات السعيدة. وعلى الرغم من أنها لا تقضي على حزنك تماماً ، إلا أنها تمنحك الأمل في أوقات أكثر سعادة في المستقبل.
"قد أكون حزيناً الآن ، لكني أتذكر ذلك الوقت -العشوائي تماماً- عندما كنت سعيداً مثل المتخبط، و هذا يجعلني سعيداً بعض الشيء الآن.
و بالتالي... بووووم ، لا مزيد من الحزن الكامل في أي لحظة.
إن الراحة أمر رائع ، لكنك لا تحقق الكثير من الجلوس على مؤخرتك طوال اليوم. إذاً كن مرتاحاً عندما تكون غير مرتاح، و ستجد أن الحياة لديها الكثير لتقدمه.
إن لم تكن راضياً عن نفسك ، فلن تنجح أبداً في العلاقات أو الحياة أو مكان العمل. ما عليك إلا أن تبدأ مع نفسك أولاً. و بعد ذلك فإن كل شيء آخر سيكون في مكانه تماماً.
يمكنك إما تجاهل اللعبة أو لعبها. و ربما يكون امتلاك المال هو ما يجعل الحياة أسهل بألف 1000 مرة.
لعبة أخرى يمكنك تجاهلها أو لعبها. لكنني أقترح عدم محاولة محاربة علم النفس البشري.
يتمتع الأشخاص ذوو المظهر الجيد بوقت أسهل في الحياة ، فلماذا لا تحاول أن تكون أفضل مظهر يمكنك أن تكون عليه؟
تناول طعام صحي.. تمرن و تدرب.. افعل كل هذا الهراء.
أنا لا أقول إن عليك أن تفهم كل هذه الأشياء للاستمتاع بالحياة ، و لكن سيكون الأمر أسهل كثيراً إذا فعلت ذلك.
واجههم.. تعامل معهم... ثم امضِ قدماً، و عش حياتي ، حبيبي.