ال** في الحياة الزوجية قضية جوهرية و حيوية، و لكن هل فكرنا في العلاج ال**ي (و ما هي أسراره)، في حال وجود أية مشاكل **ية لدى أحد الزوجين أو كليهما. في مقالنا سنستعرض قصة لحالة واقعية بين زوجين قررا الذهاب لخبير في العلاج ال**ي للنظر في حالتهم و أخذ المشورة اللازمة.
لم تكن شخصيتنا ( و التي سندعوها ب جانيس Janice ، و تبلغ من العمر 41 عاماً) سعيدة مع زوجها (و الذي سندعوه ب بات Pat ، 42 عاماً). فبعد عدة سنوات من عدم قدرة بات على ممارسة ال**، و تحديداً فقدان قدرته علىالانتصاب، بدأت جانيس في إلقاء اللوم على نفسها و فقدت الثقة في جاذبيتها ال**ية.
و بدأت تشك في قيمة زواجهما ، و في نهاية الأمر قررت رؤية خبيرفي العلاج ال**ي للحصول على المشورةاللازمة.
و بعد فترة قصيرة من جلساتها الأولية مع اختصاصية علم ال** المعتمدة في رود آيلاند Rhode Island و مدربة النشاط ال**يميغان أنديلوكس Megan Andelloux ، امتلكت جانيس الشجاعة و الجرأة لتطلب من زوجها بات زيارة الطبيب لاستبعاد وجود حالة تستدعي التدخل الطبي.
حيث تبين لاحقاً بعد زيارته لطبيب مختص أنه (الزوج) كان يعاني من مشاكل في الوزن تؤثر على تدفق الدم ، مما أدى إلى ضعف الانتصاب erectile dysfunction.
ضعف الانتصاب قد يكون ناتجاً عن مشاكل في الوزن تؤثر على تدفق الدم.
و بناءً على اقتراح أنديلوكس Andelloux ، بدأ الزوجان في استكشاف علاقتهما الحميمية، و سبر أغوارها غير مستندين فقط على حالة عدم الانتصاب ، كما عمل بات Pat على إنقاص وزنه و تحسين صحته العامة .
لقد كانت بداية جديدة بالنسبة لجانيس وبات ،. أما بالنسبة لأنديلوكس Andelloux ، فلقد كان يوماً آخر في المكتب.
تقول المعالجة أنديلوكس Andelloux بأن معظم الأزواج يبدأون في التعامل مع القضايا المتعلقة بالعلاقة من خلال الاقتراحات التي تقدمها طرق العلاج التقليدية مع مستشاري الزواج أو المعالجين.
و لكن ، و في بعض الأحيان قد لا يكون هذا المحترف مثقفاً على نحوٍ كافٍ، في مجموعة من القضايا المرتبطة بالنشاط ال**ي ، لذلك فإن الإحالة إلى معالج ال** أو خبير في العلاج ال**ي أمر سليم .
و في الوقت الذي يتلقى فيه المعالجون المدربون ، كأولئك الحاصلين على درجة الماجستير في العمل الاجتماعي (MSW) ، عدداً من ساعات التدريب ال**ي كجزء من تعليمهم العام ، يعتمد المعالجون ال**يون أو خبراء العلاج ال**ي المعتمدون على خلفيات موجودة مسبقاً في العمل الاجتماعي ، والطب ، وعلم النفس ، أو عمل دراسات عليا محددة في النشاط ال**ي.
و تقوم الجمعية الأمريكية لمعلمي ومستشاري وخبراء الحياة ال**ية The American Association of **uality Educators, Counselors, and Therapists، وهي الهيئة المركزية للرقابة والاعتماد ، بفرض ما يقارب من 90 ساعة من الدورات الدراسية على مستوى الدراسات العليا بالإضافة إلى ساعات سريرية خاضعة للإشراف.
إن ما يحدث في مكاتب معلمي ال** المعتمدين والمستشارين والمعالجين يتمحور كله حول الحديث talk ، و هو تماماً مثل أي شكل آخر من أشكال العلاج و الاستشارة.
في عيادات أو مكاتب العلاج ال**ي ، لا يُسمح للمعالجين بلمس عملائهم، و كذلك لا يُسمح بممارسة ال** مطلقاً.
تقول أنديلوكس Andelloux: " لا يُسمح لنا بلمس عملائنا ، كما أننا لن نفكر في ذلك مطلقاً " و تضيف "لا يسمح بممارسة ال** مطلقاً في مكتب معالج ال**".
و يعتبر مكتب أنديلوكس مجرد مكان للقاء حيث يمكن فيه للعملاء الذين يكافحون مع أي مجموعة من القضايا ال**ية أن يشعروا بالأمان والصراحة التامة في مناقشة هذه المشاكل والعمل عليها. وتقول هنا : "من الممكن أن يكون هناك شخصان يمتلكان مستويات مختلفة من الرغبة". " إننا نراقب كل شيء ابتداءً من الأزواج الذين يتعاملون مع الشيخوخة والتغيرات في الأداء ال**يأو الوظيفة ال**ية وصولاً إلى النساء اللائي يتعاملن مع صدمة الاغتصاب في حياتهن ال**ية ، و الرجال الذين يشعرون بالقلق والخجل بشأن محتوى تخيلاتهم. إنه مجال واسع ".
يرتكز عمل أنديلوكس Andelloux كمدربة للحياة ال**ية على محادثات بعيدة المدى حول ال** و النشاط ال**ي ، بما في ذلك تقنية نموذجية تستخدم في مكاتب المعالجين التقليديين: و هي ما يسمى بالواجب المنزلي homework .
لابد من القرب في العلاقة الحميمة، أو ما يسمى باللمس الهادف، دون الوصول لممارسة ال**؟
تصف أنديلوكس Andelloux للأزواج الذين يعانون من مشكلة في العلاقة الحميمة intimacy ( وهي مشكلة شائعة) ، ما يسمى باللمس الهادف purposeful touch . و تقول موضحة : " إنني في هذا المجال قد أنصح ب 10 دقائق يومياً تقوم فيها بلمس شريكك على النحو الذي لا يؤدي إلى ممارسة ال**".
و هنا لابد لنا من الإشارة مجدداً إلى الزوجين جانيس و بات ، إذ مازال الواجب المنزلي مستمراً . و هنا تعبر أنديلوكس عن فرحها وتفاؤلها بشأنهما قائلة "إنهما لايزالان معاً " "لقد فقد بات الكثير من وزنه واكتسب ثقة كبيرة بنفسه ، وهما يعملان معاً من أجل حياتهما ال**ية وكذلك زواجهما".