هناك إجماع من طرف العلماء منذ القدم على أن النرجسية هي اضطراب في شخصية الإنسان، و لكن تجدر الإشارة إلى أن سمات النرجسية قد تختفي مع مرور سن الطفولة و المراهقة عند البعض، و لكن عند البعض الآخر قد تتطور سمات النرجسية لتصير اضطراب الشخصية النرجسية، و هنا، تكمن المشكلة.
الإفراط في حب الذات حتى الوصول إلى مرحلة الغرور و الغطرسة و ذلك لاعتقاد صاحب الشخصية النرجسية أنه الأفضل دائما، و لهذا تجده يبالغ في التباهي بمنجزاته و أعماله.
بحث النرجسي عن الثناء و المدح من الآخرين بشتى الطرق في الواقع و عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
يمتلك صاحب الشخصية خيالا واسعا يستمد منه زاده لتلبية و دعم تألقه و نجاحه و جماله، بطريقة تجعله يرفض كل الانتقادات المعتمدة على حقائق واقعية و ملموسة.
يلجأ صاحب الشخصية النرجسية إلى تحقير منجزات الآخرين و الاستخفاف بقدراتهم.
يظهر جليا استغلاله النرجسي للآخرين، و ذلك من خلال عدم إعارته أي اهتمام بمشاعر الآخرين و استخدامهم كأداة للوصول إلى احتياجاته.
يتوقع أن يعامل من طرف الآخرين بطريقة جيدة و مثالية، و تجده يرفض التعامل مع الناس الذين لا يجد لديه الاستعداد لمعاملته بالشكل الذي يغذي غروره.
يدعي المعرفة في كثير من الأشياء.
لغة جسده تنم عن غطرسة و تعالي و سخرية من الآخرين.
شديد الحساسية من انتقادات الآخرين.
لا يعجبه تقريبا أي شيء و تجده دائما يلجأ للتشكيك و الاستهزاء بالآخرين أو بما يفعلونه.
عدم قدرته على الحفاظ على صداقات دائمة.
شعوره بالغيرة الشديدة و المفرطة.
كثير العناد و التحدي الذي قد يجعله يتسبب في الأذى لنفسه و للغير.
لا يحب الاعتراف بأخطائه.
يكره الاعتذار للآخرين.
خلل في التربية
عوامل نفسية أو وراثية
تجنب الأخطاء التالية:
يمكن لكل من يلمس في شخصيته الصفات السالفة الذكر التوجه إلى الطبيب النفسي قصد الاطمئنان و تلقي العلاج المناسب – إن دعت الضرورة إلى ذلك – الذي من شأنه المساعدة على تقويم السلوك و معاملة الناس و التخلص من بعض الأعراض المصاحبة للحالة النفسية التي قد يعاني منها صاحب الشخصية النرجسية كعلاج الاكتئاب أو القلق مثلا.
تجدر الإشارة إلى أن محاولة تغيير سمات الشخصية تتطلب سنوات عديدة، كما أنه لا توجد أدوية مخصصة لعلاج اضطراب الشخصية النرجسية، لذلك يمكن القول، بأن دور الأسرة يعد مهما للغاية و ذلك عن طريق توفير كل سبل الراحة و الاسترخاء مع الحرص على تمتين الروابط الأسرية.