منتدى جنتنا
موضوع بعنوان :الفتاة بين مطرقة الأبتزاز وسندان الحرمان العاطفي
الكاتب :janatna
الفتاة بين مطرقة الأبتزاز وسندان الحرمان العاطفي !
(تجربتي: فى لجنة حماية الفتيات من الأبتزاز مع الهيئة!)
تبدأ القصة من علاقة عاطفية بين الشاب والفتاة ,ونظرا لطبيعة الأنثى وعاطفتها الجامحه والجياشه , فأنها تسارع باطلاعه على صورتها وتنفيذ رغباته , وتندرج العلاقة بينهما على مرحلتين:
المرحلة الأولى: ماقبل التعارف بين الشاب والفتاة.
من المهم تناول هذه المرحلة فى حياة الفتاة , والكشف عن ملابسات علاقتها بأسرتها ,فهي اللبنة الحقيقية فى نشوء هذه الظاهرة الجريمة فالإناث قد يقعن تحت ضغوط اسرية من الأزواج او الوالدين او الأشقاء مما يعيق استقرارهن ويشعرهن بالحرمان العاطفي بسبب العلاقات الأسرية والزوجية القائمة على التشاحن والتنازع والتصارع.
العقيد د/ محمد السيف أستاذ مناهج البحث والدراسات الاجتماعية – كلية الملك فهد الأمنية له دراسة بعنوان : الحرمان العاطفي في الأسرة السعودية وعلاقتها بجرائم الإناث عام 1424 هــ كشف عن وجود علاقة بين ثقافة المجتمع والحرمان العاطفي الأسري ,وذكر في الدراسة ان الكثير من الإناث والذكور يعرضون عن الزواج بسبب ثقافة المجتمع التي لا تتيح لهم فرصة الحصول على الزواج كوسيلة لتحقيق الأمان العاطفي وال**ي المشروع، فيعزفون عن الزواج بسبب المعوقات الاقتصادية والثقافية كغلاء المهور وصعوبة توفير السكن وصعوبة الاختيار ولا يمكنهم سوى الإعراض عن الزواج وتأجيله إلى أن تسنح الفرصة.
مما يؤدي بهم الى رفض الوسيلة وهي الزواج، وكذلك رفض الهدف وهو الإشباع العاطفي وال**ي بطريقة شرعية واستبدالها بوسائل وأهداف تمردية مما يؤخر عملية الاستقرار الاجتماعي فينتج من جراء ذلك عدة استجابات سلوكية مغتربة عن المجتمع. وقد توصلت الدراسة إلى:
- ازدياد عدد الإناث المحكوم عليهن بالسجن في المجتمع السعودي لارتكابهن أفعالا جنائية (أخلاقية ـ مخدرات ـ مسكرات ـ سرقة) مما يبرهن على وجود خلل وقصور بوظيفة الأسرة.
- بلغ عدد النساء الموقوفات في مؤسسات الفتيات في عام 2001 نحو (938) امرأة.
- وفي سجون النساء (193) امرأة.
- وعن عوامل انحراف المرأة أبانت الدراسة أن قيم المجتمع الثقافية والاجتماعية والدينية تحض الأفراد على أن يسعوا نحو تحقيق الاستقرار الاجتماعي والحصول على الأمان العاطفي بوسيلة مشروعة وهي الأسرة، وتنشأ المشكلة في المجتمع عندما يحدث انفصال بين الوسيلة (وهي الأسرة) والهدف (وهو الاستقرار العاطفي) فلا يوجد تكامل وانسجام بين الوسيلة والهدف فينشأ الانحراف في السلوك , وقد اتضح من الدراسة الميدانية ان اسر النساء المحكوم عليهن بالسجن لارتكاب أفعال جنائية قد وضعت حدودا وقيودا عليهن بحيث يصبح الحصول على الاستقرار العاطفي داخل الأسرة من الوالدين والأشقاء أمرا غير ميسور لهن وعسيرا وفي كثير من الأحيان يكون مستحيلا فأصبحت بذلك الأسرة حاجزا أو بابا مفتوحا لانحراف المرأة السعودية سواء أكانت البنت تعيش في كنف الأب أو كانت زوجة تعيش في ظل الزوج.
2- مرحلة ما بعد التعارف بين الفتاة والشاب "الابتزاز".
ابرز أشكال الابتزاز في حق الفتاة ينشأ من الابتزاز العاطفي, وجاء عن د. سوزان فوروارد في كتابها "الابتزاز العاطفي" ( وهو أفضل الكتب مبيعا")
إن الابتزاز العاطفي شكل قوي من أشكال الابتزاز حيث يهددنا القريبون منا بالعقاب مالم نفعل ما يريدون .إن أصحاب هذا النهج يعرفون مدى تقديرنا لعلاقاتنا معهم , ويعرفون نقاط ضعفنا وأدق أسرارنا .ولا يهمهم مدى اهتمامنا بهم ,وغايتهم واحدة وهي الرضوخ لهم .
إن هؤلاء المبتزون يجعلون من المستحيل علينا رؤية الطريقة التي يستغلوننا بها !! ويرجع ذلك إلى أنهم يوجدون جواً من الضباب يغطي جميع أفعالهم.
وقد نقوم بالدفاع عن أنفسنا إذا كنا قادرين على ذلك ولكنهم يعلمون جيداً أننا لا نستطيع رؤية ما يحدث لنا وقد استخدمت الكاتبة كلمة الضباب للتعبير عن الارتباك الذي يحدثه المبتزون بداخلنا وكوسيلة للتغلب على هذا الارتباك , ومن ابرز وسائلهم النفسية كما قالت:
* يهددونك بأن يجعلوا حياتك صعبة إذا لم تفعل ما يردونه منك .
* يهددونك دوماً بإنهاء العلاقة إذا لم تفعل ما يردونة منك .
* يخبرونك بأنهم سوف يؤذون أنفسهم أو يهملونها أو يصيبهم اليأس والإحباط إذا لم تفعل ما يردونه منك .
* يريدون المزيد دائماً بغض النظر عن قدر ما نعطيه لهم .
* يؤكدون باستمرار بأنك سوف تستسلم لهم .
* يتجاهلون أو يتغاضون عن مشاعرك وحاجاتك .
* يصفونك دائماً بالأنانية, والسوء , والطمع , والتجرد من المشاعر واللامبالاة عندما لا تستسلم لهم .
* يغمرونك بالاستحسان عندما تستسلم لهم ويحرمونك منه عندما تعارضهم .
* يستخدمون المال كسلاح للوصول إلى مرادهم , فان تحقق شيئا منها فهذا يعني الوقوع بالابتزاز.
(1) شخصية الشاب المبتز :
الشاب المبتز يتميز بعدة صفات وهو ما يسمي بالشخصية "السيكو باتية" التي تتسم بالعنف غير الطبيعي ، أو سلوك خطير لا يتسم بالمسؤولية , وبينتها كتب علم النفس كالتالي:
- سريع الاندفاع وعديم الشعور أو قليل الشعور بالندامة والإثم .
ـ عاجز عن تكوين علاقة دائمة من المودة مع غيره من الناس .
ـ أناني لا يعرف أحد سبب أنانيته
- يتسم بالقسوة وبدون ندم على ما يفعله أو الشعور بالإثم أو أي مراعاة لقيم المجتمع وأعرافه .
وعنف الفرد السيكوباثي وتعديه على أفراد المجتمع لا ينحصر فقط في الخشونة بالتعامل أو الكلام أو التهور في المعاملة، بل يتعداه إلى درجات متفاوتة من العنف والإيذاء الفعلي، ومن الصعب جداً حصر نمط الشخصية المناهضة للمجتمع (السيكوباثية) في صورة سلوكية واحدة أو تصور واحد معين بحد ذاته؛ فهي تتلون وتتغير تبعاً للموقف !
ومن هنا جاءت أهمية اتخاذ إجراء ما لمواجهة هذه الحالة 0 وضرورة أن يكون إجراء صارم بحقه, واليك بعضاً من الأمثلة التى تلقيتها :
- شاب له علاقة هاتفية مع فتاة متزوجه ,لم يتوانى عن بعث ذاكرة الهاتف الى زوجها !
- سائق تاكسي نشر رقمه للتوصيل الخاص بالجريدة المبوبة وبعد اتصال الفتاة به وتوصيلها من منزل أهلها الى بيت زوجها قام بتهديدها طالبا صورتها وإلا سيدعى بوجود علاقة , فرضخت الفتاة وأعطته الصورة ثم واصل تهديده بشكل اقوي ودليله وجود الصورة , وبعد أن أخبرت والدتها أصبح يهدد الأم أيضا؟
- فتاة سرق جوالها في السوق , وبعد اتصالها على رقمها الهاتفي هددها الشاب الذى تحصل على جوالها بوجوب إنشاء علاقة وإلا سيتصل على الأرقام الهاتفية في جوالها مدعياً وجود علاقة بينهما وتشويه سمعتها !!
- فتاة متزوجه عمرها 25 سنة وزوجها عمره 60 سنة , كان لها علاقة هاتفية فقط , فتحصل الشاب على رقم زوجها وأصبح يبعث له بالرسائل ويبعث له فتيات يتحدثن معه ليتحصل على معلومات عنه مما مثل لها تهديدا كبيرا في استقرار حياتها الزوجية.
(2) شخصية الفتاة المتعرضة للابتزاز :
هي الشخصية السلبية الانهزامية التي دائما تتهرب من الواقع وتخاف من كل تعاون مع الآخرين وهي شخصية مشلولة، لدى صاحبتها استعداد للفشل أكثر من استعدادها للنجاح رغم ادعائها أحيانا بحب النجاح .
صاحبة هذه الشخصية اتكالية تنتظر من الآخرين كل صغيرة وكبيرة لأنها مسلوبة الإرادة ؛ بسبب التقاعس والتسويف وهي ضائعة في حياتها ؛ لأنها بلا هدف ،
وهى بداية تتعرض لمراحل عملية غسل الدماغ وبمجرد ما يكتشف الشاب نقاط الضعف عندها يبدأ بالتلاعب بها
أمثلة من خلال ما ورد لى :
(س) فتاة لها علاقه عاطفية بشاب لمدة خمس سنوات عن طريق الهاتف وأرسلت الصور الخاصة بها وقابلته فى أماكن عامة لم تكن تعرف عنه الا اسمه الأول وكانت اذا طلبت منه معلومات يماطل ثم تعرض هي عن طلبها خوفا من غضبه المفتعل , وكانت ترفض من يتقدم لها بناء على طلبه إلى ان بلغت الخامسة والعشرين وبعد أن أرادت ان تتحصل على صورها لم تستطع لعدم معرفتها بهويته, وإغلاقه لرقمه الهاتفي .
(ف) سيدة متزوجه لها علاقة بشاب واستقبلته فى منزلها وقام بتصويرها ثم هددها بعدم قطع العلاقة وكانت لا تعرف إلا اسمه الأول؟!! ولم تستطع اللجوء إلى الهيئة بسبب عدم معرفتها بهويته والأرقام الهاتفية كانت شرائح تجارية.
تساهل الفتيات بمسألة الصور مما يفتح لها باباً على الابتزاز:
- فتاة قامت المصورة بتهديدها وابتزازها ماليا مقابل صورها, وتم تحويلها على الهيئة.
- مراهقة طلبت من المعلمة تصويرها بجوالها في حفلة تخرجها بالمدرسة
لتبعث بها إلى والدتها المطلقة , وماطلت المدرسة وامتنعت عن إرجاع الصور, ولجأت الأم الى اللجنة خوفاً من تسريب المعلمة للصور!
- جميع الحالات يتم فيها الابتزاز من خلال الصور أو تسجيل المكالمات الهاتفية , وتستجيب الفتاة دون أن تتأكد أصلا من وجود الصور أصلا أو التسجيل الصوتي!
- حالة واحدة فقط أرسلت الفتاة صورتها للشاب مقابل أن يبعث لها صورة من هوية الأحوال الشخصية,وبعد أن هددها الشاب تم تحويلها إلى الهيئة مع تزويدهم بكافة المعلومات, مما يدلل على ان الفتيات يتصرفن بثقة عمياء مع الشاب وبتهور!
(3) الابتزاز الإلكتروني
في عصر ثورة المعلومات وتقدم العلوم الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، وتبعا لذلك كان من البديهي أن تظهر أنماط جديدة من الجرائم لم تكن معهودة في السابق،والتى تمخضت عن وسائل اتصالات متطورة جعلت العالم قرية إلكترونية مفتوحة للعموم،ومن سلبيات الإنترنت استفادة المجرمون من هذا التطور, كشف رئيس المحكمة الجزئية في محافظة الإحساء الشيخ عبد اللطيف الخطيب، أن قضايا المخدرات، تحتل المرتبة الأولى في القضايا التي تشهدها المحكمة في شكل مستمر، فيما جاءت قضايا الابتزاز عبر الانترنت في المرتبة الثانية، أصدرت أول حكم في حق شاب ابتز فتاة، وهددها بنشر صورها من طريق الانترنت»، مشيراً إلى انه «تم تغريم الشاب مبلغ 500 ألف ريال أو عقوبة لمدة سنة؟
تعتبر رسالة الماجستير"جرائم الانترنت" لمحمد المنشاوي أوّل رسالة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي تبحث هذا الموضوع, توصل فيها الباحث الى التالي: أن جرائم الاختراقات هي الأولى
(33.3٪) تعرضت أجهزتهم الشخصية للاختراق،
(15.1٪) قاموا باختراق البريد الإلكتروني،
ثم إرسال الفيروسات
ويليه اختراق المواقع الشخصية
مثّل العزّاب أكثر من نصف مجتمع الدراسة (53.0٪)
بلغت نسبة الذكور المشاركين في الدراسة (76.7٪)
أما الفئة العمرية كانت لفئة أواسط العمر، حيث بلغ (4909)