منتدى جنتنا
موضوع بعنوان :رواية ربيع النصر
الكاتب :زهرة الصبار
ثائر : انت مش بتقول حاسس انها بتحبك !! لو رفضت يبقى اصبر عليها يمكن هي رافضة الارتباط عموماً دلوقتى ...
بص يا كريم يا حبيبي الحب حاجة حلوة وانت مشاعرك واضح انها حقيقية ناحيتها بس فعلا انت لسة صغير على الحب و لسة صغير على انك ترتبط ببنت الناس لازم تصبر شوية لحد ما تقدر تكون مسؤول عن قرار زي دا ، وان شاء الله تكون من نصيبك لما تكبر
كريم بإحباط : انت مش لسى كنت بتقولي اعترفلها؟؟
نوفيلا ربيع النصر للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأول
ثائر! ثائر، قوم، يا بني ما تقوم، قوم يلا علشان تحكيلى عن ايامك فى الجيش وبتعمل اية
ثائر بنعاس: نعم! احكى اية! يا ماما سبيني الله لا يسيئك، عايز انام انا ما صدقت خدت اجازة من الجيش
الام بأصرار: قوم بقى شفلك حل فى أخوك دا مجننى عايز يشوفك، يلا يا قلب امك
ثائر وقد افاق و ابتسم عندما سمع لقبه من شفاه والدته: حاضر، ادينى قمت يا قلب ابنك.
قام ثائر واخذ حمامه وخرج وجلس بالقرب من والدته ووضع يديه حول كتفها وقربها اليه بشوق، وبدأ يقص لهم عن ايامه هناك فى الجيش: عارفين هناك كل حاجة حلوة، انا كنت رايح وانا خايف لاقعد هناك من غير اصحاب ولا لمة، لكن تصدقوني لو قلتلكم لقيت اصحاب من اول يوم شباب طيبين زينا ياماما رجالة بجد يا بابا بعتمد عليهم فى حاجات كتير و عمرهم ما خذلوني زيك كدا يا كريم يا حبيبي، بقو اهلي التانيين...
الام وقد عكفت فاها غير راضية ولاحظ ذلك ثائر فاستدرك الامر وقد فهم ما يدور ببالها.
ثائر: لكن عارفين هناك مش عارف اكل، هناك مفيش اكل ماما ولا نفس ماما على الاكل، فوجهه حديثه لوالدته مازحاً: ماما تيجي اقدملك معايا فى الجيش وابقي اعمليلنا الاكل هناك، دا احنا هناكل اكل ساعتها، فوكزه والده بيده متصنعا الغضب يشد زوجته اليه: روح اجري بعيد قال ياخد عشرة عمري معاه الجيش، لا يا حبيبي انا ما استغناش عنها، ونظر الى كريم واكمل: خد الاخ دا معاك اهو تعمل فينا ثواب.
شعر كريم بالصدمة وقال مازحاً: انا بعدي عنك يا ابو ثائر ثواب طب تصدق بأيه انا مصدوم منك، ثم اكمل مقلدا النساء، اهئ اهئ
لحظتها انفجر الجميع بضحك مدوي على كلام كريم وطريقته فقالت الام من بين ضحكاتها: يخرب عقلك يا كريم ضحكتني والله
وظل ثائر يسرد يومياته فى الجيش وبعد الانتهاء سمع الجميع صوت دق الباب تحرك كريم ليفتح ولكن اوقفه ثائر قائلا
ثائر: انا كدا كدا قايم وهفتح.
فتح ثائر الباب ليجد ظابط بالجيش يبلغه بالاستدعاء
ثائر بإستغراب: تمام يا فندم
رحل هذا الظابط وبقى ثائر يفكر فى الاستدعاء ولما في هذا الوقت وهو لم يكمل فترة اجازته حيث قضى يوم واحد فقط وقطب حاجبيه من الفكرة التى ظهرت بباله
الام بتعجب من حال ابنها: مالك يا ثائر سرحان كدا لية!
ثائر بحيرة: جالى استدعاء من الجيش دلوقتى
الام بإستغراب وحزن: دلوقتى! انت لحقت يابنى تقعد معانا يوم على بعضه!
الاب: احنا فى فترة خطر واكيد لازم يجيله استدعاء
الام: على اساس اننا هنحارب يعنى
الاب: هنحارب ان شاء الله وهنرجع ارضنا وهنطرد اليهود دول من مصر
ثائر: انا حاسس ان الموضوع جد المرة دى، مش معقولة يدو اجازة وبعدين يعملو استدعاء، يارب نحارب بقى ويتحقق اللى فى بالى
الام بنظرات هلع: ايه هو اللي فى بالك
هنا تدخل الاب بعد ان ايقن من موقف ابنه فعليه الان ان يطمئن زوجته.
الاب بأطمئنان: ابنك طول عمره راجل ومؤمن وعارف ان الشهادة شرف عظيم وخير كتير دا لو ربنا اراد ليه الشهادة ولو رجع هيرجع بطل فى عيونا وعيون الدنيا كلها ونقول ابننا رجعلنا حقنا فى ارضنا هو واصحابه اقترب منها وحاوطها بيديه واكمل: ابنك طول عمره راجل و عمره ما كان خواف او جبان ادعيله هو وزمايله ربنا يقف معاهم ومعانا ونطرد اليهود ولاد الكلب من ارضنا ونرتاح من وشهم العكر، الا هو وشهم عكر والا مش عكر يا ام ثائر؟
ضحكت الام بخفوت وردت بمحاولة منها لتهدئة نفسها وتهدئة ابنها الذي بدأ يقلق عليها: عكر وبس! دول كلاب، ربنا ينصركم عليهم ويحميكم انت وكل الشباب اللي معاك ويرجعكم سالمين غانمين يارب، وضعت يدها على كتفه واكملت:
هروح اجهزلك شنطتك يابنى
ثائر بحب وهو يقبل يدها التي على كتفه: تسلميلي يا ست الكل
الاب: لو حاربت يا ثائر وكان ليك الشرف ده مترحمش حد من اليهود دول، اطردوهم من ارضنا.
ثائر: عندك شك في كدا، اكيد يا بابا
ثم مزح ثائر: وبعدين مش لو حاربنا
كريم: وطو صوت الرغى شوية مش عارف افكر
ثائر: نعم! هو الصوت اليومين دول مبيخليش الواحد يعرف يفكر ولا اية!
كريم غامزاً: باين كدا، وبعدين خد عايز اوريك حاجة فى اوضتى قبل ما تمشى
ثائر: امممم طيب بينا على اوضك
دلف ثائر بصحبة كريم الى الغرفة وقام كريم بغلق الباب
ثائر: اية يابنى انت هتقول معلومات عسكرية؟
كريم: لا ما هو انت لازم تفيدنى فى الموضوع ده
ثائر بنصف عين: رحمة بردو! استنتاجى صح؟
كريم: صح الصح، قولى بقى اعمل اية عشان مش عارف اوصلها حبى ازاى وانا بحبها والله
ثائر: والله وكبرنا وبقينا نحب، اللهم اني صائم، ماشى ياعم انت عايز اية دلوقتى
كريم: لا فتح ودانك معايا كدا، منا لسة قايلك
ثائر: اعترفلها بحبك يابنى
كريم وهو يرفع حاجبه: لا والله، بكل سهولة كدا!
ثائر: ايوة بكل سهولة كدا...
كريم: اممممم ولو رفضت؟
ثائر: انت مش بتقول حاسس انها بتحبك! لو رفضت يبقى اصبر عليها يمكن هي رافضة الارتباط عموماً دلوقتى...
بص يا كريم يا حبيبي الحب حاجة حلوة وانت مشاعرك واضح انها حقيقية ناحيتها بس فعلا انت لسة صغير على الحب و لسة صغير على انك ترتبط ببنت الناس لازم تصبر شوية لحد ما تقدر تكون مسؤول عن قرار زي دا، وان شاء الله تكون من نصيبك لما تكبر
كريم بإحباط: انت مش لسى كنت بتقولي اعترفلها؟
ثائر بتوضيح: انا قلتلك اعترف لها عشان تعرف ان الموضوع مش سهل وشوف بنفسك حسيت بأيه اول ما قلت اعترف، وبعدين انت ياعم عايز ترتبط وانا اللى اكبر منك ب ٤ سنين لسة متجوزتش
كريم لاوياً شفتيه: بس خاطب وكل ثانية بتكلم خطيبتك
ثائر: اعوذ بالله، يارب من عينك يا شيخ، اوعى بقى سيبنى امشى، رايح واحتمال احارب وقاعد مع واحد بيحب، هش كدا.
كريم: ادينى هشيت، امممم بس انا بحبها بجد ومش عارف اكمل حياتي وانا بفكر بيها وبفكر بتحبني ولا لا
ثائر وهو يقوم: امممم كنت عايز اقولك حاجة، واسمعني من غير ما دراما ممكن!
كريم: ليه عايز تقلقني، طريقتك مش مريحاني!
ثائر: لا ما تقلقش بس لازم اقولك،.
اهلي، امي وابويا ورضاهم امانة، لازم تاخد بالك منهم، حاول كريم ان يقاطعه ولكنه اسكته باشارة من يده واكمل: ما تسبهمش لوحدهم يوم واوعى تزعلهم ولو ربنا اراد وكتبلي الشهادة اللي بتمناها ومارجعتش، مرة اخرى منع ثائر كريم من مقاطعته: عايزك تكون مكاني في حياتهم ومتحسسهمش بغيابي وساعتها لازم تعترف لرحمة بحبك ليها وتكون راجل بسرعة وتتجوزها وتعوض اهلك عن غيابي لازم تعمل بيت و عيلة وحياة لاهلك لازم تعوضهم وجودي والبيت اللي كانو مستنيني اعمله، اوعدني يا كريم.
كريم وهو يبكي ويضم اخيه اليه: اوعدك يا ثائر يا حبيبي اوعدك، بس انت اوعدني ترجعلنا وما تسبنيش لوحدي انت اخويا وصاحبي وكل معارفي، اوعى تسبني يا ثائر
ثائر وهو يربت على كتف كريم: اللي كاتبه ربنا يكون، هو انت تكره ليا الشهادة ولا تبقى اخو الشهيد، دايما بس ادعيلي ربنا يقدملي الخير..
تااابع اسفل