سيكولوجية طفلك المراهق وأفضل طرق التعامل معه، فالأولاد في فترة المراهقة يحتاجوا للدعم المعنوي بشكل أكبر من المتطلبات الأساسية كالطعام والشراب، بالإضافة إلى حاجتهم لقدوة تكون أمام أعينهم طوال الوقت.
كما تمثل هذه الفترة من عمر أبنائك الكثير من الغموض بالنسبة لكِ، خاصة إذا كان ابنك مرهف الحس، لذلك أجريت العديد من الدراسات العلمية، لتقدم لكِ بعض الفرضيات التربوية التي يجب اتباعها، وأخرى يجب تجنبها، وتقدمها لكِ اليوم لهلوبة وفقًا وفقًا للمراحل العمرية.
- من سن 11 إلى 12 عام:
امنحيه في هذه الفترة الفرصة للاعتياد على تحمل المسئولية ومشاركتك في المهام المنزلية، وحببي إليه مساعدة الآخرين، كما يمكن للأب تحديدًا تعليمه طرق التفكير السليم واتخاذ القرارات الصائبة، ودراسة نتائجها الإيجابية والسلبية، كما يمكن توجيههم أيضًا للطريقة الامثل للتعامل مع القلق والحزن.
ومن خلال احتواء الأم ودعمها، يمكنك التأثير في طريقة تطوير عقله في هذه الفترة، وهو ما أثبتته إحدى الدراسات التي أجريت على 188 مراهق، بأن الاطفال الذين يمتاز أهلهم بالحنان في المعاملة، ينشؤوا في حالة استقرار نفسي حتى سن 16 عام.
- من سن 13 إلى 14 عام:
في هذا الوقت لابد أن تمتلكي قدرة عالية على استيعاب عناد طفلك وتمسكه بآرائه ورفضه للآراء المخالفة، لرغبتهم في إثبات نضجهم، وهذا التحدي يمثل له ضغطًا بشكل ما، ويشحنه عاطفيًا، لذا ينصح خبراء التربية بتفريغه، من خلال الاشتراك في الانشطة الفنية أو الرياضية، والاندماج مع زملائه في تلك المجالات.
ومن مهم جدًا في هذه الفترة أيضًا أن ترشدي ابنك للطريقة التي يختار بها أصدقائه، كأن يراعي وجود هوايات مشتركة ليشجعوا بعضهم، بالإضافة لتعليمه فن إصلاح علاقاته المتوترة، وزرع ثقافة الاعتذار والاعتراف بالخطأ داخله.
- من سن 15 إلى 16 عام:
القيام بأمور خطيرة والاستمتاع بارتفاع مستوى الأدرينالين فى الدم تكون نسبتها عالية طوال فترة المراهقة، وطبقا لدراسة علمية أجريت عام 2015 على أكثر من 200 مشارك، تتراوح أعمارهم ما بين 8 لـ 27 سنة، كانت استجابة الأعمار ما بين 15 لـ 16 عام للاستمتاع بالأشياء الخطيرة أعلى، لأنه أمر مرتبط بانتشار الدوبامين الذي ينقل لهم مشاعر المتعة والرضا، لذا فكري في كيفية التعامل مع الأمر بشكل صحيح، لأنك لن تتمكني من منعه، لكن حاولي السيطرة عليه قليلًا، كأن زي تسمحي له بالتأخير عن موعده المعتاد لساعة مثلًا فى المناسبات.
- من سن 17 إلى 18 عام:
في هذا العمر بالأخص، والذي يعتبر نهاية مرحلة المراهقة، تكون قدرة ابنك على التغيير والتطور واضحة جداً وأكبر من ذي قبل، ويسجل معدلات عالية في استخدام الذكاء، خصوصًا أن لديه خبرة جيدة في كيفية حل المشاكل والتعامل مع العواطف، وغالباً هذا السن هو الأنسب تكونا صديقين وتشركيه في حياتك وتأخدي يرأيه في موضوعات مناسبة.