كيف يؤثر طلاق الأبوين على الأبناء؟ وكيف يمكن تجنبهم توابعه؟، يا له من موضوع شائك، قد يهرب البعض من الحديث فيه، ولكنه تصرف لا يفرق عن دفن رؤوسنا في الرمال، ولذلك قررنا التطرق إلى تفاصيل هذه الأزمة.
فالطلاق مشكلة كبيرة تهدد المجتمعات، خاصة مع أزدياده بمجتمعنا في السنوات الأخيرة، وقد يحدث الطلاق نتيجة للمشاكل أو الظروف التي جعلت من حياة الزوجين معًا أمرًا مستحيلًا.
ولا شك من أن الطلاق ليس بالأمر السهل على كلا الطرفين، بحيث يتأثر كلاهما به بشكل مباشر وسلبي، وتكمن صعوبة الطلاق في وجود أطفال، لأنهم الأكثر عرضة للتأثر النفسي والسلوكي، حيث يحتاج الطفل إلى أسرة سليمة غير مفككة حتى ينمو بالشكل السليم، ويمكنك اليوم التعرف معنا على تأثير الطلاق على الأطفال، تجنب ذلك.
- تفكك الأسرة وعدم شعور الطفل بالجو الأسري يسبب له العديد من المشاكل النفسية، خاصة إذا كان أصدقاؤه ينعمون بحياة طبيعية مع والديهم، في حين أنه يفتقد لهذا الدفء العائلي.
- الشعور بنقص الاهتمام من قبل الأبوين، والإحساس الدائم بالقلق من تخلي أحدهم عنهم، وبشكل خاص إذا كانت هناك عداوة بين الأب والأم وكل منهما يملأ رؤوس الأبناء بالكلام السيء عن الطرف الآخر، وبأنه لا يحبه ولا يهتم به.
- قد يصبح الطفل عدائيًا تجاه أحد والديه أو كليهما، مما يعرضهم للإصابة بالاكتئاب والإحباط الشديد.
- يؤثر الطلاق على حياة الطفل الدراسية، بحيث يعاني من مشكلة عدم القدرة على مواصلة التعليم، وتدني مستوى التحصيل العلمي، بسبب حدوث المشاكل النفسية، وعدم توفر الأجواء المناسبة داخل الأسرة للدراسة، كما أن ابتعاد الأم عن الطفل يساعد على ذلك، لأن الأم في الغالب هي من تقوم بتأسيس الطفل في المراحل الأولى من المدرسة، وعدم وجودها يشكل خطرًا على مستقبل الأبناء.
- يصبح الأطفال عرضة للإصابة بأمراض سوء التغذية، وفقر الدم، نظرًا لعدم حصولهم على حقهم في الرعاية الكافية، وحقهم في الاحتياجات الأساسية للحياة الكريمة.
- قد يشعر الأبناء بالذنب في حال كان الطلاق له علاقة بهم، حيث يشعرون بالذنب نتيجة تصرفاتهم غير الصحيحة.
- شعور الأبناء بعدم الرغبة في رؤية أحد الأبوين، خاصة من تركهم، حيث يتكون لدى الأطفال مشاعر سلبية مليئة بالكره تجاهه، في حين يصبح ولاء الطفل لطرف واحد منهم فقط، وهو من ظل معه.
- يجب على الأبوين التحدث مع أطفالهم بشكل صريح ومباشر، بأنهم سيظلون يحبونهم مهما حصل.
- يجب أن يهتم الأبوين بقضاء الوقت مع الأطفال وعدم الانشغال عنهم.
- محاولة تفسير أسباب الطلاق لهم بشكل منطقي وغير عدائي.
- عدم الإكثار من محاولة التغيير في حياة الأطفال، كأن يبقون في نفس البيت ويزورهم الطرف الآخر بشكل شبه يومي والجلوس معهم والتحدث عن مشاكلهم ورغباتهم.
- اتفاق الأبوين على كل الأمور المتعلقة بأطفالهم سيجنبهم العديد من المشاكل.
- متابعة سلوك الأطفال بشكل دائم ومستمر، مع التعديل من السلوك السيء بشكل فوري بمساعدة الأبوين معًا.