اختبار السعادة من خلاله يمكنك الإجابة على سؤال "هل علاقتك العاطفية ناجحة أم مضيعة للوقت؟"، فجميعنا يمر بوقت يحتاج خلاله لتقييم علاقته العاطفية، سواء أكانت علاقة مستمرة منذ فترة طويلة أو قصيرة، حتى وإن كان الطرف الآخر يبدو مثاليًا في بداية العلاقة أو خلال تواجده داخل دائرة المعارف والأصدقاء ليس أكثر، إلا أنه بمجرد تحول الأمر لعلاقة عاطفية ومع مرور الوقت وكثرة التأمل والمواقف المختلفة، قد تلاحظين بعد الاختلافات، وهو ما يتطلب تقييم مدى نجاح العلاقة، وهل تستحق التمسك بها أم اعتزالها قبل فوات الأوان.
وربما هذا الأمر ما دعا دكتور "آفا كادل" خبيرة العلاقات في الكلية الأمريكية لعلماء ال**، لنشر تجربة قامت بها مع إحدى الطالبات كانت قد طلبت مساعدتها، بعد قطع شوطًا كبيرًا في الارتباط بشاب ما، وتعمقا في العلاقة، ولكنها شعرت بتردد وخوف من استكمالها بعد فترة، ولكي تساعدها في الخروج من حيرتها اقترحت عليها إجراء اختبارًا بسيطًا ينقسم لجزئين.
وبدورها لهلوبة قررت شرح طريقة الاختبار بحسب ما قامت دكتور "كادل" بشرحه، كي تخضعي نفسك لهذه التجربة، إذا وقعتي في حيرة مماثلة في علاقتك العاطفية، وهل أنت في العلاقة الصحيحة أم تضيعين وقتك.
أعدي قائمتين بإيجابيات وسلبيات شريك حياتك في العلاقة العاطفية.
- ملاحظة: السلبيات والإيجابيات التالية يمكن اعتبارها أمثلة قابلة للتغيير، حسب تقييمك الشخصي لكون هذه الصفة تعد ميزة أم عيبًا في أي شخص.
أمثلة للميزات:
- صديق قديم.
- حنون.
- لطيف.
- لديه عمل جيد.
- مستقر ماديًا.
- ذكي.
- رومانسي.
- خفيف الظل.
أمثلة للعيوب:
- يعاني من مشاكل صحية كثيرة.
- ليس شخصًا اجتماعيًا ولا يملك أصدقاء.
- متشائم ودائمًا منتظر الأسوأ.
- مختلفان في الآراء السياسية.
-دائم الشكوى من حياته.
- بخيل.
بعد تجميع المميزات والعيوب، قارني العدد في كل قائمة، وابدأي في الخطوة الثانية.
دليل التفاهم في العلاقات العاطفية
إكتبي 10 أولويات في حياتك، واسألي نفسك بعد معرفتك بهذا الشخص هل بمقدوره مساعدتك في تحقيقيها أم لا، وميزي بعلامات الصواب والخطأ.
مثال:
- العمل.
- السفر.
- العلاقات الاجتماعية.
- النقاشات.
- الصداقة.
- الرومانسية والعلاقات الحميمة بينكما.
بعد استكمال القائمة، تعرفي على مدى قدرة هذا الشخص على مساعدتك في تحقيق أولوياتك في الحياة، واحذري أن تكوني غير صريحة في إجاباتك، فإن كذبتي خلال هذا الاختبار فلن تضري سوى نفسك.
بعد انتهائك من هذه القوائم، إحسبي الوقت الذي احتجتي إليه للإجابة على تلك الأسئلة، واسألي نفسك سؤالًا أخيرًا وفقًا لنتائج، وهو "هل هذا الشخص يمكنه أن يجعل حياتك أفضل أم أسوأ، أم لا يوجد فارق بينهما؟".
بعد الإجابة على هذا السؤال ستكوني أمام اختيارين:
-إما محاولة اخيرة في النقاش وحل السلبيات مع الشريك إذا شعرتي أن هناك أمل.
- أو اتخاذ خطوة الابتعاد لتمنحي نفسك فرصة جديدة في البحث عن شخص أنسب.
وتقول دكتور "كادل" أن الحالة التي أجرت تجربة الاختبار معها قررت أن تبتعدعن حبيبها، بعدما اكتشفت أنه غير قادر على تحقيق سوى جزء بسيط من أولوياتها وأحلامها، وأنها بدونه يمكنها أن تكون ناجحة وسعيدة أكثر، وتصف أنها لأول مرة كانت تراها تضحك من قلبها منذ فترة كبيرة بعد هذا القرار.
وبشكل عام، لا تجعلي نتيجة هذا الاختبار لتلك الحالة تصيبك بالإحباط، فقد يساعد الاختبار على حل مشكلات علاقتك العاطفية وتستمر بشكل أفضل من سابقه.