يبحث عدد كبير من الناس عن أعراض مرض ويلسون والذي يعتبر أحد أكثر الأمراض الذي يخشاها عدد كبير من الناس، ويجدر بنا الإشارة إلى أن مرض ويلسون أيضا يُقال عليه التنكس الكبدي، وهو واحد من الاضطرابات الجينية النادرة، حيث يصيب واحد من بين كل ثلاثين ألف شخص في العالم.
وتؤدي الإصابة بمرض ويلسون إلى تراكم عنصر النحاس في الجسم، وذلك بسبب عدم فشل الكبد من التخلص من النحاس الزائد عن حاجة الجسم، ويعتبر النحاس هو واحد من العناصر الكيميائية الهامة التي تساعد جسم الإنسان في بناء عصب الجسم، وأيضا العظام والكولاجين وصبغة الجلد.
والجدير بالذكر أن مسبب مرض ويلسون يؤدي إلى حدوث الكثير من المضاعفات الصحية الخطيرة، ويعتبر مرض ويلسون هو واحد من الأمراض التي يمكن علاجها بشكل فعال، وذلك في حالة إن تم تشخيصها في وقت مبكر.
وبالنسبة لـ مسبب مرض ويلسون فيحدث نتيجة العديد من الأسباب، ويحدث عادة نتيجة حدوث وراثة طفرة جينية والمسؤول عن إنتاج البروتين الناقل للنحاس ويدعى للجين، ومن الممكن ان يُورث الإنسان هذا المرض نتيجة وراثته من الوالدين أو من أحدهم فقط، ويمكن أن يُنقل إلى الأبناء فيما بعد أيضا، وذلك للكشف عن حمل الطفرة الجينية من قبل الوالدين.
يوجد العديد من علامات وأعراض مرض ويلسون الذي تطرأ على المرض، تختلف عادة تلك الأعراض وفقا للعضو المتأثر بتراكم النحاس نفسه، وتتشابه أعراض مرض ويلسون مع الكثير من أعراض الأمراض الأخرى، ومن الممكن أن نقسم أعراض مرض ويلسون وفقا للعضو المتأثر بها:
وفي حالة تراكم النحاس في الكبد من الممكن ملاحظة العديد من الأعراض ومن أبرز أعراض مرض ويلسون على الكبد:
وتظهر أعراض مرض ويلسون نتيجة تراكم النحاس بشكل كبير في الدماغ، ومن أبرز أعراض مرض ويلسون:
حدوث اعتلال كبير في النظر والذاكرة، فضلا عن القدرة على الكلام وتأثرها بشكل كبير بهذا المرض.
تعرض المرض لبعض المشاكل في المشي.
حدوث صداع نصفي أو مرض الشقيقة.
حدوث سيلان اللعاب.
الاكتئاب.
ويعتبر الإصابة بمرض ويلسون أحد الأمراض التي تؤثر بشكل كبير من خلال أعراضها على العين، من أبرز أعراضها:
حلقات كايزر فلايشر؛ وتظهر تلك الحلقات عادة لمن يصاب بمرض ويلسون، وهي عبارة عن حلقة ذهبية إلى بنية اللون، وتظهر عادة في العين بسبب حدوث تراكم في النحاس.
وفضلا عن ما سبق مما ذكرنا من أعراض مرض ويلسون من الممكن أن تظهر على المصابين بعض الأعراض الأخرى ومنها:
حدوث تلون في العين إلى اللون الأزرق.
معاناة المريض من حصى في الكلى.
إصابة الفرد بهشاشة عظام مبكرة.
حدوث التهاب في المفاصل.
حدوث انخفاض واضح في ضغط الدم، وهو من أكثر أعراض مرض ويلسون شيوعا.
حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، وأيضا من أكثر أعراض مرض ويلسون شيوعا بين النساء أيضا.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن عدم علاج مرض ويلسون يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة، من الممكن أن تصل إلى حد الوفاة أيضا، ومن أبرز المضاعفات التي يتعرض إليها الإنسان:
ويحدث عادة تشمع الكبد نتيجة محاولة الخلايا لإصلاح الضرر الحاصل نتيجة تراكم النحاس داخل الكبد، وهو ما ينتج عنه استبدال نسيج الكبد السليم بنسيج ندبي وغير وظيفي.
ومن الممكن حدوث فشل الكبد أن يحدث بشكل جاد أو لتطور المرض بشكل على فترة زمنية طويلة، ومن الممكن أن يحتاج المريض أن يقوم بزراعة الكبد.
ومن الممكن أن يصاحب أعراض مرض ويلسون ظهور العديد من الأعراض العصبية مثل الرعشة أو حركات العضلات اللاإرادية، ويمكننا أن نقول أن تلك الأعراض تختفي وتزول من تلقاء نفسها مع علاج المرض نفسه، ومن الممكن أن تستمر الأعراض في بعض الحالات حتى بعض علاج المرض.
ومن الممكن أن تتضمن المضاعفات حدوث انحلال داخل الدم، وفقر في الدم.
ويجدر بنا الإشارة إلى أنه من الصعب تشخيص مرض ويلسون في الكثير من الحالات، وذلك بسبب تشابه الكثير من أعراض المرض، مع أعراض أخرى مثل
تعرض المريض لالتهاب الكبد، وأيضا من الممكن تشخيص مرض ويلسون بالعديد من الطرق المختلفة:
ويتم عادة هذا الفحص من خلال الكشف على وجود أي علامات للإصابة بالمرض، وذلك عن طريق استخدام السماعة الطبية للكشف عن وجود أي مشاكل صحية في منطقة البطن.
ومن الممكن استخدام فحص تحليل الدم والبول في الكشف عن وظائف الكبد والكشف عن كميات البروتين أيضا كواحد من أنواع تشخيص مرض ويلسون.
ويستخدم فحص العين كنوع من أنواع تشخيص مرض ويلسون، حيث يتم الفحص إن كان هناك حلقة كايزر فلايشر التي تحدثنا عنها من قبل، وذلك على شكل دوار الشمس في العين.
ومن الممكن استخدام التصوير في تشخيص مرض ويلسون وذلك لتقييم تأثير المرض في الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من الأعراض العصبية، مثل استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير الطبقي المحوري.