مما لا شك فيه أن كل من يقرأ هذا المقال سمع عن مرض السكر والذي من الطبيعي أنه يكون أصاب أحد أهله أو أصدقاءه أو أقاربه من قبل، ويمكننا أن نعرف مرض السكر على أنه مرض مزمن يؤثر في قدرة على الفرد على استفادته من السكر والطاقة التي تدخل لجسم الإنسان من الطعام، وهو ما ينتج عنه حدوث ارتفاع في مستوى السكر الموجود في الدم.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن السكر له ثلاثة أنواع رئيسية منه؛ وهم النوع الأول والذي يصيب عادة الأطفال والبالغين من العمر وذلك بسبب فضل البنكرياس في إفراز الإنسولين لصغر السن، أما النوع الثاني من المرض وهو عادة يصيب البالغين، ويحدث بسبب قلة إفراز الإنسولين من البنكرياس، أو عدم قدرة الخلايا على الاستفادة من الإنسولين بالرغم من ارتفاع تركيزه في الدم، وبالنسبة للنوع الثالث منه فهو عبارة عن مرض السكر الحمل، ويجدر بنا التنبيه إلى أن الخلايا الخاصة بالإنسان تحتاج إلى الإنسولين للمساعدة في دخول السكر إليها لتستخدمه كمصدر للطاقة، حيث يقوم عادة جسم الإنسان بالعمل على تكسير الكربوهيدرات المتواجدة في الجسم إلى سكريات بسيطة يستطيع من خلالها الإنسان الاستفادة منها قدر المستطاع.
ويعتمد عادة علاج مرض السكر بالنسبة للنوع الأول على مادة الإنسولين بشكل ضروري، أما بالنسبة للنوع الثاني من مرض السكر، فإن السكر من الممكن أن يتم ضبطه من خلال السيطرة عليه أثناء نظام الإنسان الغذاء بالإضافة إلى ممارسة بض التمارين الرياضية، ومن الممكن أن يحتاج الأمر إلى تناول بعض الأدوية مع الإنسولين، ونستعرض سويا أبرز الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكر وهي:
وفي أغلب الأوقات يتم حصول الفرد عليه عن طريق الحقن به وهي الطريقة الشائعة بين الناس، ولكن أيضا من الممكن أن يتم حصول الإنسان عليه من خلال مضخة خاصة بالإنسولين، ويوجد أيضا العديد من أنواع الإنسولين والتي تساعد في علاج مرض السكر وأبرزها:
وهذا النوع من علاجات مرض السكر عادة يبدأ عمله بعد ربع ساعد من الحقن به، ويستمر التأثير به من ساعتين إلى 4 ساعات تقريبا، ويشمل على إنسولين جلوليزين وإنسولين ليسبرو.
ويبدأ عادة هذا النوع من علاجات مرض السكر في العمل بعد نصف ساعة من الحقن به تحت الجلد، ويستمر عمله من ثلاثة إلى 6 ساعات، ومن أمثلته الإنسولين البشري.
ويبدا هذا النوع في العمل من ساعتين إلى أربع بعد حقنه، ويستمر تأثيره من 12 إلى 18 ساعة تقريبا.
ويبدأ هذا النوع العمل بعد عدة ساعات من حقن الجلد به، ويستمر عمله تقريبا حوالي يوم كامل.
ويتم إعطاء تلك الأدوية أيضا من خلال الحقن، حيث يوجد أنواع من الأدوية التي تستخدم في علاج مرض السكر من خلال الحقن تحت الجلد ومن أبرزها البراملينتايد والذي يسيطر على مستوى السكر بعد الوجبات، ومن الممكن أن يُعطى مع الإنسولين للسيطرة على ارتفاع السكر، ومن أبرز أعراضه الجانبية عادة الغثيان وهبوط السكر أيضا.
ويوجد بعد الأدوية التي تساهم في علاج مرض السكر ويتم عادة أخذها من خلال الفم والتي تساعد على السيطرة على مستوى السكر في الدم ومنها:
ويعمل هذا الدواء والذي يطلق عليه اسم منظم السك على التقليل من تصنيع الجلوكوز داخل جسم الإنسان وتحديدا الكبد، ونظرا لعدم تأثيره الكبير في مستوى الإنسولين فلا يُحدث أي هبوط في السكر، ومن الممكن أن يؤدي إلى تقليل الشهية عند بعض المرضى، وهو الأمر الذي يجعل منه دواء مناسب للكثير من الناس التي تعاني من السمنة مع مرض السكر.
وهذا النوع من علاجات مرض السكر يعمل على زيادة إفراز الإنسولين من البنكرياس، ومن الممكن أن يؤدي إلى هبوط في السكر.
ويعتقد الكثير من الناس أن المنتجات المأخوذة من الطبيعة آمنة ومن الممكن أن يستخدمها الفرد دون أي قلق منها، ولكن يجدر بنا التنبيه إلى أنه من الممكن أن يتعرض الفرد للكثير من المضاعفات والتأثيرات الجانبية نتيجة استخدام تلك المواد، ونستعرض أبرز المواد التي تساعد في علاج مرض السكر وهي:
ويتم استعمالها عادة في علاج السكر وذلك حيث إنها تمتلك مادة كيميائية تعمل على خفض مستوى السكر داخل جسم الإنسان، ولكن حتى الآن لا توجد أي أدلة ثابتة لفاعلية هذا العلاج، ولم يحدد أي طبيب الكمية المطلوب تناولها لخفض مستوى السكر في الدم.
أيضا من خلال بعض الدراسات والأبحاث أشارت إلى أن الحلبة من الممكن أن تكون مفيدة للمساعدة في التخفيض من السكر، حيث أشارت دراسات إلى أ، تناول كوبا أو اثنين يوميا منه يساعد في خفض السكر بشكل كبير، من النوع الثاني عادة، وتعد الحلبة من الأعشاب الآمنة في استخدامها وموصى بها أيضا.
ويوجد عدد من النصائح التي نقدمها لمرضى السكر بجانب تناولهم للدواء الذي يصفه عادة الطبيب المختص، حيث لا بد على الفرد أن يتبع تلك النصائح، والتي من شأنها أن تساعد الفرد وهي:
اتباع الفرد لنظام غذائي معين، يحدد فيه الكمية المطلوبة من الكربوهيدرات في اليوم الواحد ومن ثم الانتباه جيدا لعدد الوجبات المتناولة في اليوم الواحد.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم في مدة لا تقل عن نصف ساعة في اليوم الواحد، وذلك لمدة من خمسة أيام إلى سبعة أيام، وذلك للعمل على زيادة معدة حرقة السكر داخل جسم المريض.
العمل على التخلص من الوزن الزائد بشكل كبير، وذلك يساعد على ضبط ارتفاع السكر في الدم بشكل كبير.
العمل على اتباع حمية غذائية مناسبة تساعد الجسم على ضبط مستوى السكر وعدم ارتفاع، وحرق أكبر قدر ممكن من السكر داخل الجسم.