يعتبر حمى البحر المتوسط واحدة من الأمراض الوراثية النادرة التي يمكن أن تصيب أي شخص في العالم، ويجدر بنا الإشارة إلى أن أكثر الأعراق التي تصاب بهذا المرض هم اليهود السفارديون، وأيضا يتعرض بعض العرب والأمريكان، والأتراك للإصابة به، حيث يصاب بهذا المرض واحد من بين كل مائتي شخص تقريبا.
ويظهر المرض على شكل معاناة المصاب من الحمى والتهابات في الغشاء المبطن للبطن، والتهاب في البطانة، والمعروف بالتهاب البريتون، والتهاب الجبنة فضلا عن ألام المفاصل وظهور الطفح الجلدي في منطقة الكاحل.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن أولى نوبات المرض التي تبدأ بالظهور على الشخص تبدأ في سن العشرين بنسبة 90%، ولكن هذا لا يمنع إمكانية ظهور المرض في مرحلة الطفولة، وفي الحقيقة يمكن أن تختلف الفترة الزمنية الممتدة بين النوبة والأخرى من شخص إلى آخر، وفي أغلب الأوقات تتراوح بين أيام وسنوات بين كل نوبة وأخرى.
وتتفاوت حدة العلامات والأعراض التي تطرأ على المريض والمصاب بحمى البحر المتوسط في طبيعتها وشدتها، ويجدر بنا أن نشير إلى أن نصف من يصابون بهذا المرض يعانون من الشعور بالانزعاج وتراجع في الحالة الصحية قبل ظهور الأعراض، وهي ما يمكن تعريفها بالبداية، ومثلما ذكرنا ظهور الأعراض يُعرف بالنوبة، والتي تعمل على تحفيزها كل من التعب والإعياء والتوتر والقلق، وأن يقوم الفرد ببذل مجهود جسدي كبير وغيرها من الأسباب، ومن أبرز العلامات والأعراض التي تطرأ على المريض عند إصابته بحمى البحر المتوسط:
حيث إن المصابين بهذا المرض من الممكن أن ترتفع درجة حرارتهم إلى أكثر من المعدل الطبيعي بشكل كبير، وهو ما يعرضهم للإصابة بالحمى ويجب سرعة نقله إلى المستشفى لأخذ الفحوصات والعلاجات اللازمة قبل فوات الأوان.
أيضا من ضمن أعراض حمى البحر المتوسط، هي حدوث التهاب الغشاء المبطن للرئتين والقلب والبطن.
حيث وُجد أن 90% من المصابين بهذا المرض يعانون من اضطرابات وآلام في البطن ومن الممكن أن يعاني البعض من وجود انتفاخات أو التعرض للإمساك خلال فترة النوبة ذاتها، كما يمكن إصابة الفرد بالإسهال بعد انتهاء النوبة تماما.
أيضا يمكن تعرض الفرد للآلام في المفاصل نتيجة الانتفاخات التي تحدث وهو ما يؤثر على حركات المفصل، وفي أغلب الأوقات تظهر تلك الأعراض بشكل مفاجئ وتختفي خلال أسبوع على الأكثر،و يجدر بنا الإشارة إلى أن أكثر المفاصل عرضة للإصابة بهذا المرض هي مفصل الحوض والكاحل وكذلك الركبة.
وفي أغلب الأوقات يختفي هذا العرض من أعراض حمى البحر المتوسط خلال يومين.
تعرض الفرد لضيق في التنفس.
تعرض الفرد لآلام في العضلات.
تعرض الفرد للطفح الجلدي والذي يصيب الساق وخاصة في منطقة الكاحل.
حدوث انتفاخ كيس الصفن.
ويمكن أن ينتج عن مرض حمى البحر المتوسط عدد من المضاعفات التي تترتب على الإصابة بالحمى، إذ لم يُعالج المصاب، ومن أبرز تلك المضاعفات:
ويمكن أن نعرفه على أنه حدوث تراكم بروتين غير طبيعي يمكن أن نطلق عليه بروتين نشواني أ، في الجسم مسببا تلف في الأعضاء والتي يترسب بها بشكل كبير.
ومن الممكن أن تترتب على الإصابة بحمى البحر المتوسط معاناة الفرد من مشاكل في الكلي، يمكن أن نعرفها بأنها المتلازمة الكلوية، وهي عبارة عن تلف في الكبيبات الكلوية المسؤولة عن عملية الفلترة، والتي ينتج عنها عادة ظهور البروتين في البول، فضلا عن احتمالية معاناة الشخص من جلطات الشريان والفشل الكلوي.
ومن الممكن أن يعاني بعض النساء من العقم بسبب الإصابة بمرض حمى البحر الأبيض المتوسط، من التهابات في الجهاز التناسلي، ويمكن أن يترتب على ذلك مشاكل وتعرض المرأة للعقم.
ويعتمد الأطباء في تشخيص الإصابة بحمى البحر المتوسط على الكثير من العوامل ومنها الأعراض التي يعاني منها المصاب، وكيفية ظهورها وتكرارها، فضلا عن استجابة المصاب للعلاج والتاريخ الوراثي للفرد، وأيضا فحص الجينات، ويمكن أن يطلب الطبيب عدد من الفحوصات ومن أبرز الفحوصات التي تُطلب:
إذ أن ارتفاعها يعطي انطباع عن حالة جهاز المناعة.
وهو فحص يعطي انطباعا عن وجود بعض الالتهابات في الجسم.
وهو عبار عن فحص في حالة ارتفاعه يدل على تواجد خلل واضطراب في عملية وقف النزيف.
حيث إن ارتفاعه يشير إلى تحطم خلايا الدم الحمراء، وهذا الأمر وارد في حالات الإصابة بحمى البحر المتوسط
ويعتبر هذا الفحص واحد من الفحوصات الهامة بالنسبة لأي طبيب حيث يعمل من خلاله الطبيب على فحص البروتين المتفاعت ويفرد من قبل الكبد، وفي حالة وجود أي إصابات بالالتهابات يظهر ذلك، وعليه فإن ظهوره في الفحص يعطي انطباع على وجود التهاب مما يساعد على تشخيص الإصابة بحمى البحر المتوسط.
أيضا من ضمن الفحوصات التي يحتاجها الطبيب ويطلبها من المريض في حالة الكشف عن الإصابة بمرض حمى البحر المتوسط، إذ أن ظهور الألبيومين يدل على إصابة الكلى بالضرر ومن الممكن أن يساعد ذلك على التشخيص.
هذه هي الفحوصات التي يطلبها الطبيب لمراجعة أي اشتباه في مرض يمكن أن يكون تعرض له المريض، ففي حالة الشعور بأي عرض من الأعراض المذكورة الخاصة بمرض حمى البحر المتوسط، يجب ومن الضروري في تلك الحالة اللجوء إلى الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج في أسرع وقت ممكن.