يتساءل الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت عن سبب تنميل الجسم المستمر والذي أصبح عرض شائع للعديد من الأشخاص، ويمكننا أن نعرف تنميل الجسم على أنه فقدان الإحساس بمنطقة معينة في جسم الفرد، حيث يكون من الصعب تحريكها أن الإحساس بها فهو شعور بالوخز المصحوب بالخدران.
ومن الممكن أن يأتي التنميل على جانب واحد من الجسم أو بشكل متناظر على كلا الجانبين.
ويحدث عادة تنميل الجسم في الغالب في حال زيادة الضغط على الأعصاب أو على الأوعية الدموية التي يتم تغذيتها، ويختفي عادة عند إزالة أي ضغط على العصب المصاب، ويذكر أن بعض حالات التنميل يمكن أن تنتج عن مشاكل طبية أكثر خطورة وتحتاج إلى العلاج.
وفي أغلب الأوقات يمكن أن يكون تنميل الجسم مؤقتا مثل حالات التنميل التي تحدث للفرد عند النوم أو الجلوس على الساقين لمدة طويلة، والنوع الثاني من التنميل هو المزمن، حيث يمكن أن يكون علامة على وجود تلف في الأعصاب، ونذكر لكم وجود نوعين من أضرار الأعصاب وهم:
ويعتبر اعتلال الجذور سبب تنميل الجسم في حالات كثيرة وينتج عادة عن وجود التهابات أو تهيج داخل جذور الأعصاب أو نتيجة زيادة الضغط عليها، ويسمى اعتلال الجذور الذي يؤثر في أسفل الظهر والذي من الممكن أن يؤدي إلى اعتلال الجذور القطنية بسبب التنميل أو الخدران أو الضعف أو الكثير من الأسباب الأخرى.
وهو سبب تنميل الجسم أيضا وينتج عنه حدوث آلام مزمنة في الرقبة وتنميل في أحد اليدين والذراعين أو كلاهما، ويمكن أن يحدث اعتلال الجذور نتيجة أحد الحالات التالية:
تعرض الفرد للانزلاق الغضروفي، وهو سبب تنميل الجسم بشكل شائع لدى الكثيرين.
حدوث تضيق في القناة التي تعمل على نقل العصب من الحبل الشوكي إلى طرفي الجسم.
وجو كتل تضغط على العصب في موضع الخروج من منطقة العمود الفقري، والتي تكون سبب تنميل الجسم بشكل كبير.
اعتلال الأعصاب: وهي حالة تنتج بسبب حدوث تلف في الأعصاب والذي يمكن أن يؤدي إلى الخدر أو الشلل الدائم.
ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث اعتلال الأعصاب:
نسبة السكر المرتفعة في الجسم، وهو أحد الأسباب الشائعة في اعتلال الأعصاب ويعتبر سبب تنميل الجسم في حالات كثيرة.
الإصابات المتكررة.
تعرض الفرد لأحد أمراض المناعة الذاتية على سبيل المثال التهاب المفاصل الروماتيدي.
تعرض الفرد لأمراض الكبد والكلى.
تعرض الفرد للسكتة الدماغية.
حدوث أي ورم في الدماغ.
حدوث بعض الاضطرابات في نخاع العظام والنسيج الضام.
حدوث أي قصور في الغدة الدرقية، وهو سبب تنميل الجسم بشكل كبير.
وجود نقص في بعض فيتامينات الجسم
تناول الفرد فيتامين بشكل زائد يمكن أن يكون سبب تنميل الجسم أيضا.
تعرض الفرد للعدوى أو الإصابة بفيروس ما مثل الحزام الناري أو مرض لايم، وأمراض المناعة البشرية.
استخدام الفرد لبعض الأدوية، مثل أدوية العلاج الكيميائي.
تعرض الفرد للمواد السامة مثل المواد الكيمائية أو المعادن الثقيلة.
ويمكن تشخيص تنميل الجسم من قبل الطبيب بعدة طرق، حيث يحتاج الطبيب إلى معرفة التاريخ الوراثي للمريض بشكل كامل، فضلا عن تعرض الفرد لجميع الأعراض التي يعاني منها حتى وإن لم يكن لها أي صلة بالموضوع.
كما سيحتاج الطبيب لمعرفة الأدوية التي يقوم الفرد بتناولها، وما إذا كان لديه أي إصابة أو عدوى أو يتلقى أي لقاحات في الفترة الأخيرة، ومن الممكن أيضا أن يعتمد الطبيب على القيا ببعض الاختبارات الإضافية على سبيل المثال:
اختبار مستوى الكهرليات الخاصة بالدم.
فحص وظائف الغدة الدرقية لدى المريض.
فحص السموم داخل جسم المريض.
دراسات التوصيل العصبي.
البزل القطني.
اختبارات التصوير ومنها على سبيل المثال أشعة أكس والأشعة السينية.
تصوير الأوعية الدموية
التصوير الطبقي المحوري.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
التصوير بالموجات فوق الصوتية.
يعتمد علاج تنميل الجسم على معرفة السبب الذي يؤدي إليها، وبناء على ذلك يمكن علاج تنميل الجسم من خلال بعض الإجراءات التي تساعد على العلاج ومنها:
حيث ينصح الأطباء المرضى بالراحة وإيقاف أي نشاط كان يقوم به يؤدي إلى الضغط على العصب وبالتالي السماح للنسيج بالشفاء.
ومن الممكن أيضا استخدام العلاج الطبيعي لزيادة قوة العضلات المحيطة بالعصب المتضرر، والذي يساعد على تخفيف الضغط على الأنسجة والأعصاب.
ومن الممكن وصف بعض الأدوية التي من شأنها تخفف الألم وتقلل التورم، مثل الآيبوبروفين، وكذلك حقن الستيرويد، والصوديوم.
وفي حالة الإصابة باضطراب العضلات الليفية، والتي تسبب تنميل في الجسم على مدى طويل، حيث يمكن استخدام بعض الأدوية مثل البريجابالين، والديولوكسيتين.
ومن الممكن أيضا أن يتم اللجوء من قبل الطبيب إلى الخيار الجراحي، في حالة لم تجدي الخيارات المذكورة سابقا أي نفعا في علاج تنميل الجسم، ومن الممكن أن يعتمد نوع الجراحة على الأعراض التي يعاني منها المريض بالإضافة إلى السبب المؤدي للتنميل.
ومن الممكن أن تشمل العمليات الجراحية تحرير الرباط الرسغي أو إزالة نتوء عظمي أو إزالة جزء من القرص الغضروفي وفي المنزلق في العمود الفقري أيضا.
ويجدر بالأشخاص الذين يعانون من وجود تنيل في الجسم طلب المساعدة من طبيب مختص بالأمراض الخاصة بالتنميل، وذلك في الحالات الآتية:
تعرض الفرد لإصابة في الرأس.
ظهور التنميل في الجسم بشكل مفاجئ.
الشعور بالتنميل في ذراع أو ساق بأكملها، حيث يمكن أن يتعرض الفرد لمثل تلك الحالات في أي وقت، ولكن يجب سرعة اللجوء للطبيب لوضع العلاج المناسب.