الخوف الشديد “الرهاب”، الخوف من المشاعر الطبيعية التي يشعر بها كل فرد، ومعظم الأفراد يعانوا من مخاوف بسيطة وطبيعية، لكن تلك المخاوف عندما تصبح شديدة للغاية لدرجة أنها تؤثر في حياة الشخص الطبيعية فهذا ما يسمى بحالة الرهاب، والرهاب يعرف على أنه خوف شديد من شيء ما وأحيانًا يكن هذا الشيء غير منطقي، ولا يشكل أي خطر حقيقي على الشخص، وهناك الكثير من المخاوف التي تنتشر بين الأشخاص وهي، الخوف من القيادة، الخوف من المرتفعات والأماكن المغلقة، الخوف من الحشرات، الخوف من الثعابين، وهذا الخوف ربما ينتج من أي شيء، ويبدأ في مرحلة الطفولة أو في عمر متقدم للشخص، ورغم إدراك الشخص بأن خوفه ليس منطقي لكنه لا يستطيع التحكم في ردود أفعاله، بل يصبح مجرد التفكير في الشيء الذي يخاف منه مصدرًا لشعوره بالقلق.
ومن المهم معرفة أن الخوف الشديد “الرهاب” من الأمور الشائعة ولا يعني أن المصاب به شخص مجنون، بل فهم الرهاب يعد بمثابة الخطوة الأولى للتغلب عليه وعلاجه.
يجب أن يميز الشخص بين الخوف الطبيعي وشعوره بالخوف الغير طبيعي، ويميز بين الخوف الشديد والخوف العادي الذي قد يحدث لأي فرد، فمن المفيد أن يختبر الشخص خوفه في المواقف الخطرة، لكي يحفز جسده استجابة الكر أو الفر والتي تقوم بتهيئة الفرد لكي يدافع عن نفسه ويحميها وقت وقوع الخطر الحقيقي، أما في حالة الرهاب فالخوف يكن مبالغ فيه بشكل كبير، وربما يكن الخوف بسبب موقف ما أو مكان أوكائن حي أو شيء، وفيما يلي نوضح اسباب الخوف الشديد “الرهاب”..
تزيد نسبة إصابة الشخص بالرهاب إذا كان لديه أحد أقربائه ممن يعاني من اضطراب الرهاب.
العوامل الحياتية التي تحيط بالشخص من شأنها قد تزيد من احتمالية حدوث الرهاب لديه، بالإضافة لتعرضه لأحداث مفزعة كالغرق أو الوقوع مع مكان مرتفع أو التعرض للدغ من الحيوانات.
غالبًا يشعر الأشخاص الذين تعافوا من حالات طبية معينة بالخوف الشديد، مثل الأشخاص الذين تعافوا من تعاطي المخدرات والذين تعافوا من الاكتئاب ومن إصابات الدماغ.
وللخوف الشديد أنواع عديدة منها ما يلي..
رهاب الخلاء: أي الخوف من الأماكن المفتوحة التي لا يمكن الهرب منها، فالشخص قد يخاف من التواجد في حشود كبيرة، أو يخشي أن يجد نفسه محاصرًا خارج المنزل وهو ما يجعله في الأغلب يفضل المكوث في المنزل، ويتجنب المواقف الاجتماعية، كما يخاف الشخص من ان يتعرض لنوبة هلع في مكان غير مناسب ولا يستطيع الهرب منه، كذلك قد يخاف الشخص من التعرض لحالة طبية طارئة في إحدى المناطق العامة.
يعرف أيضًا بـ “اضطراب القلق الاجتماعي” وهو يعني أن الفرد يشعر بشدة القلق عند مشاركته في المواقف الاجتماعية، وهو ما يؤدي للعزلة الذاتية وتصبح التعاملات البسيطة كالرد على الهاتف أو طلب الأشياء من المحلات التجارية من الأمور الصعبة للغاية لديه، وفي بعض الأحيان قد يؤدي ذلك للإصابة بالذعر الشديد.
يعرف أيضًا بـ “قلق الأداء” وهنا يشعر الشخص بالخوف من أن يتحدث أمام مجموعة من الأشخاص، ويشعر بأعراض جسدية شديدة بمجرد أن يفكر في التحدث أمام الكثير من الأشخاص.
يتجنب الشخص المصاب بهذا النوع الأماكن المرتفعة كالجبال والجسور والطوابق المرتفعة من المباني، ويصاب ببعض الأعراض الجسدية مثل الدوار والتعرق والدوخة ويشعر كما أنه سوف يفقد وعيه.
وهو ما يسمى بـ “رهاب الاحتجاز” وفي هذا النوع يخاف الشخص من الأماكن الضيقة أو المغلقة، بل قد يصل به الأمر للخوف من ركوب المصاعد أو السيارات.
وهي حالة تجعل الشخص يخاف من ركوب الطائرات والسفر بها.
وهي الحالة التي يشعر فيها الشخص بالخوف الشديد من طبيب الأسنان أو عند الخضوع لأي إجراء علاجي لأسنانه، وهذه الحالة في أغلب الأحيان تنتج عن التعرض لتجربة صعبة في السابق عند طبيب أسنان، وهذه الحالة قد تؤدي لتجنب الأشخاص للحصول على عناية طبية لأسنانهم.
يشعر المصاب بهذا النوع من الرهاب بالخوف الشديد من رؤية الدم أو الجرح، وربما يصاب بحالة إغماء عندما يرى دمه أو دم شخص آخر.
وهو شعور الشخص بالخوف الشديد من العناكب.
وهو خوف الشخص من الكلاب بشدة.
وهو وف الشخص الشديد من الثعابين.
وهو خوف الشخص من الليل المظلم بشدة، وأعراض هذا النوع من الخوف تبدأ مثل خوف الطفل الطبيعي من الليل والظلام ولكن إذا استمر الخوف حتى مرحلة المراهقة فإنه يعد من الرهاب.
وهناك بعض النصائح التي من شأنها قد تساعد الشخص على التخلق من الخوف الشديد “الرهاب” وهي فيما يلي..