مع تكبيرات العيد نُهنِّئكُم؛ كل عام وأنتم بخير، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب، وله اتقي وأعبد. والعيد فرحة لك أيها المؤمن وأنت أيتها المؤمنة، يوم أن حمدتم الله على صيام رمضان ودعوتم الله في العشر الأواخر لتدركوا ليلة القدر.
اللهم لك الحمد والمنة؛ هذا هو اليوم المبارك ويوم السعادة والفرح؛ قال تعالى:
“قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”
هذا يوم الفرح؛ أي وجد في يوم الفرح أحدٌ حزين؟
إن أولئك الذين لا زالت قلوبهم في الأغلال، لا يشعرون بلذة العيد؛ نحن في يوم العيد افرحوا وَافْرَحُوا وابتهجوا وأسعدوا وَأَسْعَدُوا.
نعم؛ الفرح في هذا اليوم أنه مشروع، بل إنه واجب ومطلوب، طلبه الشارع من العباد؛ لم؟ لأن أفراحنا في هذا الدين تعقب طاعتنا -تكون بعد الطاعة- تكون بعد أركان إسلامنا فبعد ركن الصيام عيد الفطر، وبعد ركن الحج إلى البيت الحرام يأتي عيد الأضحى.
ابتسموا؛ فالجمال ليس فقط في ثيابكم، بل الجمال في قلوبكم. افرحوا واحمدوا الله على تمام المِنَّة.
مررتم بشهر رمضان وما فيه من العشر الأواخر وليلة القدر ثم عيد الفطر. أو مررتم بالعشر الأوائل من ذي الحجة ثم أتاكم عيد الأضحى.
فآن لكم اليوم أن تفرحوا، آن لكم اليوم عن تفرِحوا من حولكم من الصغار، وأن تُبهِجوا من حولكم من الجيران وأن تنشروا الفرح والسعادة والابتسامة والدعاء لكل من رأيتموه، سواءً تعرفونه أو لا تعرفنه.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا
