عشقته ملكة البرتغال وارتدته ميغان ماركل وهيلاري كلينتون.. القفطان المغربي أكثر من مجرد زي تقليدي.
يعد القفطان المغربي البديع جزءاً من الثقافة المغربية ويعكس حب هذا الشعب للجمال.
لا يعتبر القفطان اللباس المغربي التقليدي فحسب إنما يعد موضة لا تزال دارجة حتى الآن.
أين بدأت قصة القفطان المغربي؟
يعتبر القفطان المغربي من أقدم الألبسة التقليدية، إذ يعود ظهوره إلى عهد السلطان المغربي أحمد المنصور الذهبي.
ثم انتشر في الأندلس حسب بعض الباحثين، بفضل موسيقي «زرياب» في بداية القرن التاسع.
وكان أول ظهور للقفطان في المدن المغربية المعروفة مثل: كفاس، تطوان، الرباط عند المورسكيين وهم المغاربة الذين طُردوا من الأندلس في القرن الخامس عشر.
سرعان ما بدأ المغاربة بتصدير آلاف القطع من الزي المغربي (القفطان) إلى البرتغال، حيث إن الملكة كانت عاشقة لذلك اللباس.
كيف يتم صنع هذه القطع الفريدة؟
القفطان المغربي هو ثوب يتكون من قطعة واحدة، وعادة ما يلبس فضفاضاً دون حزام، خلافاً لـ»التكشيطة» المكونة من قطعتين إلى ثلاث قطع وتلبس مع حزام.
يعتمد القفطان المغربي في صنعه على أقمشة فاخرة يتم تزيينها بالتطريز اليدوي المغربي كالرباطي (نسبة إلى مدينة الرباط) أو الفاسي (نسبة إلى فاس).
إضافة إلى تزيينه بالأحجار، دون أن ننسى أهم عملية وهي ما يسمى في المغرب «خدمة المعلم» نسبة إلى حرفيين يغزلون خيوط من الحرير أو الفضة أو الذهب مما جعل موديلات القفطان المغربي شديدة التنوع.
أجمل ألوان القفطان المغربي الأحمر الجريء، الأزرق، الأخضر و الأصفر.
القفطان في الأعراس
القفطان المغربي هو القطعة الأساسية للمرأة المغربية في كل عرس أو حفل أو مناسبة خاصة.
وليومنا هذا لم يزعزعه عن عرشه أرقى علامات الموضة العالمية لفساتين السهرة، وظل رمزاً لأناقة المرأة المغربية.
القفطان.. إلى العالمية
ظلت المرأة المغربية تتزين بهذه اللوحة الفنية المسماة القفطان وحدها لقرون طويلة، إلى أن خرج أخيراً من حدوده الجغرافية إلى العالمية في تسعينيات القرن الماضي.
كان ذلك بفضل تنظيم عروض تروج للقفطان المغربي حيث تفنن كبار المصممين والمعلمين المغاربة في تقديم تصاميم مميزة أنتجت القفطان المغربي العصري.
هناك العديد من المصممين العالميين الذين أسرهم القفطان المغربي مثل كينزو وجون بول غوتيي وكريستيان لاكروا.
