في ظل التغيرات العديدة التي تشهدها السعودية طالبت الدكتورة إقبال درندري عضو مجلس الشورى بضرورة المساواة بين الرجل والمرأة في حقوق الزواج وإيقاع الطلاق مما تسبب في جدل كبير على تويتر من خلال هاشتاغ #جواز_العصمه_بيد_المراه.
في حين حرص الشيخ عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء في السعودية على الرد على فكرة النائبة حيث أكد أن الشرع يسمح للمرأة بإيقاع الطلاق إذا اشترطت هذا في عقد الزواج حيث إن المسلمين على شروطهم.
هذه الفتوى تسببت في ردود فعل مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي حيث رفضها البعض تماماً واعتبرها مخالفة لقواعد الشرع في حين تعامل آخرون مع الفكرة بسخرية شديدة.
إلا أن بعض علماء الدين أكدوا أن عصمة المرأة وحقها في تطليق نفسها لا يسقط حق الرجل في تطليق الزوجة أو يُعد إلغاء لقوامته عليها بل يبقى واجب على الزوجة طاعة زوجها وعدم الخروج عن رأيه.
وذلك لأن العصمة بيد المرأة تعني تفويض وترك أمر طلاقها لنفسها فالطلاق حق الرجل ويمكنه أن يفوض المرأة في هذا الحق لكن هذا التفويض لا يمنعه من استخدام حقه.
كما أكد العلماء أن العصمة بيد المرأة لا تنتقص من حقوقها أي شيء حيث يجب على الزوج أن يوفر لها سكن مناسب ويُنفق عليها من ماله الخاص ولا تدفع أي مقابل لهذا الحق.
وعلى عكس ما يعتقد البعض أن عصمة المرأة لا تعني قولها لزوجها أنت طالق لأنها هي محل الطلاق وليس الرجل ولكنه العصمة تسمح للمرأة بتطليق نفسها منه دون أن يؤثر هذا على حق الرجل في رد زوجته إلى عصمته مرة أخرى إذا طلقت
نفسها لأنه طلاق رجعي.