منتدى جنتنا
موضوع بعنوان :أوشو – قصة حياة أوشو الفيلسوف الهندي الملقب بالمعلم الكبير
الكاتب :ART



t16706_3697
أوشو
 

أوشو واسمه الحقيقي تشاندرا موها نجاين والمعروف باسم أتشاريا راجنيش فيلسوف هندي مال إلى التصوف بشكل كبير، لكنه أتاح الحرية ال**ية لأتباعه الأمر الذي عرضه لانتقادات عديدة.

ولد في الحادي عشر من كانون الأول (ديسمبر) عام 1931 في مدينة كوجوادا الواقعة في ولاية بهوبال في الهند البريطانية، وتعرف الآن باسم ماديا براديش، وفيها نشأ.

أحب التأمل وذلك لكي يبحث عن حقيقة الكون من خلال تجاربه واختباراته، وليس من خلال المعلومات والمفاهيم الدينية الموجودة في مجتمعه.

بدأت فلسفة أوشو في الظهور في بداية الستينيات من القرن العشرين، والتي كانت ترى أن الإنسان مرتبط بالتقاليد والعادات البالية، والتي تقيد روحه ونفسه، لذلك يجب عليه التحرر من هذه العادات والتقاليد لكي يعيش في سلام.

 

ودعا هذا الفيلسوف الإنسان إلى اكتشاف نفسه من خلال التأمل والتحرر، والتخلص من الأمور التي تعيق سعادته، وبخاصة العادات والتقاليد القديمة والتي لا فائدة ترجى منها بنظره.

تميزت فلسفته بدعوته إلى الروحية، بحيث يتخلص الإنسان من عالم الماديات الذي يعيش فيه، ويتواصل مع عالم الروح الذي يجد فيه السعادة.

word-image-99-300x268

أوشو

بالإضافة إلى ذلك فإن لغته تميزت ببساطة شديدة، واستطاع من خلالها الإضاءة على الجانب المظلم من النفس الإنسانية.

 

في بداية السبعينيات من القرن العشرين بدأت أفكاره تصل إلى أوربا وباقي أنحاء العالم، وبدأ الزوار يتوافدون عليه من كافة أصقاع الأرض إلى مدينة بونا الهندية حيث أقام فيها حلقة لينشر من خلالها علومه.

وفي العام 1981 رحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية والذين قاموا بإنشاء مجتمع معتمد باسم راجنيشيورام في أوريغون، لكن وخلال عام حدثت مشاكل بين بلدية هذا المجتمع وعدد من السكان، الأمر الذي أدى إلى انهيار وبخاصة مع اكتشاف ارتكابها لجرائم خطرة، ومن أبرز تلك الجرائم الهجوم البيو إرهابي على مواطني ذا دليس، الأمر الذي أدى إلى مطاردته، ومن ثم ألقي القبض عليه، وتم ترحيله من الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة مخالفة قوانين الهجرة.

تاه بعدها في الأرض، حيث منعت واحدا وعشرين دولة دخوله إلى أراضيها، وذلك بسبب تعالميه التي تدعو إلى التحرر من الدين، وممارسة ال** دون قيود، بالإضافة إلى إجباره النساء على الإجهاض، ومن ثم جعلهن عقيمات لا ينجبن، بالإضافة إلى حوادث الاغتصاب والممارسة ال**ية العنيفة التي كانت من ضمن تعاليمه.

 

وفي النهاية عاد إلى بونة المكان الذي انطلق منه وفيه فارق الحياة بعد أن دبت بجسده الأمراض وكان ذلك في التاسع عشر من كانون الثاني ( يناير) عام 1990 ليرحل عن هذه الدنيا عن عمر يناهز تسعة وخمسين عاما، وتعرف اليوم مدينة بونة باسم منتج أوشو الدولي للتأمل، وفيها ينتشر أتباعه الذين ازدادوا بعد وفاته، والذين يؤكدون على أهمية الوعي، التأمل، والحب والتي تعد من أهم الأمور التي دعها إليها أوشو.