منتدى جنتنا
موضوع بعنوان :زيد بن ثابت الأنصاري – قصة حياة الصحابي الملقب بشيخ المقرئين
الكاتب :ART



t16676_8370
زيد بن ثابت الأنصاري
 

زيد بن ثابت الأنصاري واسم الكامل زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة، صحابي وراوي حديث كبير، كان مفتيا للمدينة المنورة، ولقب بشيخ المقرئين.

ولد في عام 611 ميلادي الموافق 12 قبل الهجرة في المدينة المنورة وفيها نشأ.

أسلم مع أهله وهو في سن الحادية عشرة، ولقد حسن إسلامه، ولقد دعا له النبي الأكرم.

تميز هذا الصحابي بثقافته الكبيرة، وقوة ذاكرته، وسعة حفظه، كما طلب منه النبي الأكرم أن يتعلم عدة لغات لكي يرسل الرسائل إلى ملوكها يدعوهم إلى الإسلام ففعل ذلك.

 

شارك هذا الصحابي في عدد كبير من الغزوات مع الرسول، كما حمل الراية في غزوة تبوك.

ولقد لعب زيد بن ثابت الأنصاري دورا كبيرا في الحياة السياسية بعد وفاة النبي الأكرم، فعندما اجتمع الأنصار والمهاجرون في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة النبي اقترح أن يكون الخليفة من المهاجرين لأن الرسول كان منهم، وأن يكون الأنصار أنصاره كما كانوا أنصار النبي، فوافق الجميع على رأيه واختاروا أبو بكر.

word-image-20-300x194

زيد بن ثابت الأنصاري

وبعد وفاة الرسول الأكرم وظهور حروب الردة واستشهاد عدد كبير من حفاظ القرآن الكريم فيها رغب الخليفة أبو بكر الصديق بجمع القرآن الكريم بعد أن طلب منه عمر بن الخطاب ذلك، فطلبوا من زيد بن ثابت الأنصاري أن يجمعه، فقال لهم كيف تفعلون شيئا لم يفعله الرسول، فقالوا له هذا والله خير، فبدأ بجمع القرآن الكريم.

 

ولقد عانى هذا الصحابي كثيرا في جمع القرآن الكريم، حيث كان يجمعه من الرقاع وسعف النخل وصدور الرجال، وظل على هذه الحال حتى قام بجمعه كاملا في عدة مصاحف.

كان هذا الصاحبي من أغزر الصحابة علما، حتى أن الخليفة عمر بن الخطاب كان ينصبه مكانه ريثما يعود من الحج، كما كان يدرس الطلاب الحديث، ويروي لهم الأحاديث وآيات القرآن الكريم، وكان كلامه موضع ثقة وتصديق عند الجميع.

وكان زيد أهم المشاركين في جمع المصحف في عهد عثمان بن عفان، وهو من قام بكتابة هذا المصحف، حيث كان يملي سعيد بن العاص وهو يكتب.

 

توفي زيد بن ثابت الأنصاري في العام 665 ميلادي الموافق 45 للهجرة عن عمري يناهز أربعة وخمسين عاما، قضاها في سبيل نشر كلمة الله ودينه، وقال ابن عباس يوم وفاته: لقد دفن اليوم علم كثير، أما أبو هريرة فقال: مات حبر الأمة، وبوفاته يسدل الستار على حياة صحابي من أشهر الصحابة حفظا للقرآن الكريم.