حازم إمام إسمه الكامل هو حازم محمد يحيا الحرية إمام من مواليد 10 مايو 1975 بمدينة القاهرة بمصر، وقد لُقّب بالثعلب الصغير.
جدّه كان حارس مرمى نادي الزمالك واسمه يحيا إمام، أما والده فهو حمادة إمام أحد أفضل لاعبي النادي نفسه على مرّ تاريخه.
أما والدته فكانت الدكتورة ماجي حلواني عميد كلية الإعلام المصرية السابقة، وقد كان للشاب شقيق واحد يكبره في السن.
تربى الفتى والزمالك بيته الثاني، إذ كان يذهب إلى النادي مع والده منذ نعومة أظفاره.
وبعد أن اكتسب مهارات اللعب الكروي وأراد الدخول إلى عالم الاحتراف فضّل أن يبدأ بعيداً عن عالم والده حتى لا يُقال أنه استغل اسمه.
فباشر اللعب مع نادي الصيد حتى بدأت مهاراته تظهر للعلن فجذب أنظار الزمالك إليه وكذلك أنظار نادي المقاولين العرب.
ولنفس السبب المذكور أعلاه فضّل حازم إمام الانضمام إلى نادي المقاولين العرب، لكن والده رفض قراره وألزمه بالالتحاق بصفوف نادي الزمالك.
في حين أصرّت والدته عليه أن يتابع تحصيله العلمي فانصاع لأوامرها حتى تخرّج من كلية التجارة.
بعد ثلاث سنوات فقط من انضمامه للزمالك تلقى حازم إمام عرضاً من نادي أودينيزي الايطالي ليكون بذلك أول لاعب مصري يلعب ضمن الدوري الايطالي واستمر معه طيلة السنوات الممتدة من 1996 حتى 2001.
تمت إعارته بعدها إلى نادي غرافشاب الهولندي ثم عاد بعدها إلى أودينيزي، قبل أن يقرر العودة إلى صفوف نادي الزمالك بمصر واللعب في صفوفه من جديد.
الجدير ذكره أن نادي أياكس عرض شراءه من أودينيزي، إلا أن الأخير رفض ذلك وتمسك ببقائه ضمن الفريق.
كان حازم إمام سيء الحظ فقد تعرض خلال مسيرته الكروية للكثير من الإصابات التي أبقته بعيداً عن الملاعب لفترات طويلة.
كانت أولى مباريات حازم إمام بعد عودته للزمالك مقابل الخصم التقليدي النادي الأهلي وقد استقبلت الجماهير دخوله الملعب بهتاف: العو أهو .. العو أهو..
في إشارة إلى الرهبة التي يثيرها اللاعب في نفوس خصومه من لاعبي النادي الأهلي.
وبالفعل أظهر إمام في تلك المباراة قدرات عالية وكان سبباً مباشراً في فوز الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على الأهلي.
تابع إمام مع الزمالك طيلة السنوات اللاحقة حيث حقق مع النادي نجاحات ذهبية، فلم يشارك في بطولة إلا فاز بها وحمل لقبها سواء كانت محلية أو أفريقية.
رغم موهبته القوية ومهاراته الفائقة إلا أنه يؤخذ عليه إهماله للياقته البدنية إلى جانب ضعف بنيته التي شكلت عيباً خصوصاً عند التحامه مع اللاعبين على أرض الملعب.
مع مطلع العام 2007 توالت هزائم الزمالك وهبط مستواه عن المعهود، وبما أن حازم إمام كان نجم الفريق الأول فقد ألقت الجماهير باللائمة عليه وطالبت برحيله.. حتى أن الهتافات تعالت في إحدى المباريات: كفاية يا حازم !
لكن يحسب لحازم إمام أنه تعامل مع ردود الأفعال الغاضبة بلباقة ودبلوماسية، وقال أنها وجهة نظر الجماهير ويجب احترامها وأنه يأسف لفشله مع فريقه في تحقيق النتائج التي ترضي هذا الجمهور وتليق بتاريخ النادي.
بعد تلك الحادثة، عادت الجماهير لمساندة لاعبها المحبوب.. فبعد الهتافات التي طالبت برحيله والتي صدرت عن حوالي 500 مشجع في الملعب.. تجمهر نحو 120 ألف مشجع مرتدين القميص رقم 14 الذي يرمز إلى حازم إمام وحملوا لافتات داعمة له، وهذا اعتبر بمثابة رد اعتبار لحازم الذي قدم أداء جيداً وإن لم يحقق الفوز في تلك المباراة، وكان الشاب قد اتخذ قراره بالاعتزال.
تاريخ 25 مايو 2008 كان يوم مباراة نهائي كأس مصر بين نادي إنبي ونادي الزمالك، في هذا النهار فاجأت الجماهير حازم إمام بلافتات ترفض اعتزاله تنتشر على المدرجات، وبزملائه يرتدون قمصاناً تحمل نفس الشعارات إلى جانب صورته، إلا أن الرجل كان قد حزم أموره واتخذ قراراً نهائياً بالاعتزال.
وقدم مباراة جيدة انتهت بفوز نادي الزمالك باللقب، وحمل حازم إمام الكأس وأعلن نهاية حياته الكروية.
خلال مسيرته الكروية فاز اللاعب المصري مع فريقه ببطولة الدوري العام المصري لكرة القدم 3 مرات، وبطولة كأس مصر مرتين، وكذلك بطولة كأس السوبر مرتين، ومرة واحدة لبطولة كأس السوبر الأفريقي، ومرة واحدة أيضاً لبطولة كأس الأمير فيصل للأندية العربية، وكذلك فاز بكأس السوبر المصري السعودي لمرة واحدة، وبطولة الألعاب الأفريقية الأوليمبية سنة 1995، وأخيراً بطولة كأس الأمم الأفريقية التي جرت ببوركينا فاسو سنة 1998 م.
خلال تلك البطولات حصد اللاعب ألقاباً متعددة هي على التوالي أفضل لاعب ناشئ ببطولة كأس الأمم الأفريقية للناشئين سنة 1996 م، وأفضل لاعب مهاري ببطولة بيبسي للمهارات سنة 2001، كما تم اختياره ضمن منتخب أفضل لاعبي أفريقيا وذلك سنتي 1996 و 2002 م.
رغم حرصه الشديد على حياته الخاصة وإخفائها عن الإعلام، إلا أن ما تسرّب عنها يؤكد أن الشاب تزوج بعد رحلته الاحترافية في حفل زفاف بالقاهرة.. وتسبب حفله ذاك بشلل مروري في القاهرة بسبب تجمهر المعجبين لرؤيته.
ورزق الشاب بثلاث بنات هن هانيا وتاليا ولولوة ولهذا لُقّب بـ “أبي البنات”.
بعد اعتزاله انتّخب حازم إمام وبأغلبية ساحقة عضواً بمجلس إدارة نادي الزمالك، كما قدّم العديد من برامج التحليلات الرياضية على عدد من الفضائيات العربية، كما مارس تجربة التدريب لمدة محدودة وذلك ضمن إطار جهاز التدريب الفني لنادي الزمالك بالتعاون مع أحمد حسام ميدو، إلا أن هذه التجربة لم تدم طويلاً إذ نشبت خلافات حادة بين الجهاز الفني ومجلس إدارة النادي انتهت بتقديم حازم لاستقالته.
في الوقت الحالي يتابع حازم إمام عمله كمحلل رياضي على شاشات التلفزة ويحظى برنامج بنسب مشاهدة عالية بسبب براعته في التدقيق والتحليل الرياضي إلى جانب شعبيته لدى الجماهير.
وقد أعلن الرجل أكثر من مرة أنه لم يُسقط من حساباته إمكانية عودته إلى التدريب أو إلى العمل الإداري داخل نادي الزمالك الذي أحبّه وقدّم له الكثير .