ولد اللاعب السوري السابق عبد القادر كردغلي في مدينة اللاذقية على الساحل السوري بتاريخ 1 يناير 1961 ، وقد كان الكردغلي كابتن للمنتخب السوري خلال فترته الذهبية في ثمانينيات القرن الماضي ، ويعتبره الكثيرون أفضل لاعب انجبته الكرة السورية عبر التاريخ ، كما يطلق عليه لقب الملك أو عبودة .
بعد أن بدا عبودة مداعبة كرة القدم مع فرق الأحياء الشعبية في مدينة اللاذقية ، انضم الى نادي النهضة ، وتدرج في الفئات العمرية للنادي الذي كان يلعب في الدرجة الثانية آنذاك ، ليتحول ناديه لاحقاً الى اسم ” تشرين ” بعد اندماجه مع نادي القادسية .
شارك الكردغلي بعد ذلك مع ناشئي نادي تشرين لموسم واحد احرزوا خلاله بطولة الدوري لفئتهم العمرية ، ثمّ لعب لموسم واحد مع فريق الشباب في النادي ، رقي بعده مباشرة للفريق الأول لنادي تشرين على الرغم من عمره الصغير ، ليتمكن من الفوز مع ناديه ببطولة الدوري السوري لأول مرة بتاريخ النادي في عام 1982 .
انتقل الكردغلي في عام 1985 الى نادي الجيش ، وتمكن من الفوز رفقته بعدة ألقاب محلية ، ولكن فشل الفريق من تحقيق أي فوز في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في تونس عام 1988 ، أدى لحل النادي ليعود الملك الى عرينه السابق مع نادي تشرين ، فحمل شارة الكابتن وأكمل مسيرته مع الفريق حتى عام 1995 .
اعتزل الكردغلي ممارسة كرة القدم نهائياً في عام 1996 بعد أن كان قد اعتزل اللعب الدولي في عام 1993 .
كان الكردغلي نجم خط الوسط في المنتخب السوري وكابتن الفريق خلال فترة المنتخب الذهبية في ثمانينيات القرن الماضي ، فقد كان المنتخب قاب قوسين أو أدنى من الوصول لكأس العالم عام 1986 ، ولكنه خسر المباراة الأخيرة مع المنتخب العراقي الذي تأهل للمونديال لأول مرة في تاريخه ، كما أن المنتخب نجح بالفوز ببطولة المتوسط عام 1987 التي أقيمت في اللاذقية ( كانت تلك المرة الوحيدة التي يحقق اللقب بتاريخ مشاركاته بالبطولة ) ، كما احتل المركز الثاني في بطولة كأس العرب عام 1988 ، وقد وصل النجم الكبير الى 102 مباراة دولية مع منتخب بلاده أحرز خلالهم 34 هدفاً .
بعد نهاية مسيرة عبد القادر كردغلي في ممارسة كرة القدم توجه الى مجال التدريب فدرب ناديه تشرين كما درب نادي القرداحة ، ثمّ أصبح عضواً في الاتحاد السوري لكرة القدم .