ولد فريد شوقي في حي السيدة زينب بالقاهرة في 30 يوليو عام 1920م من أم مصرية وأب تركي الأصل، له شقيق توأم اسمه أحمد.
هو فريد شوقي محمد عبده، تربى في أحد أحياء القاهرة العريقة، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1937م من مدرسة الناصرية، ومن ثم حصل على شهادة الدبلوم في الفنون التطبيقية وكان شغفه بالتمثيل يتضاعف في هذه الفترة.
كان لفريد شوقي الأثر الكبير في إغناء السينما المصرية من خلال الأدوار الرائعة التي لعبها.
بدأ فريد شوقي مشواره التمثيلي في عام 1946م في فيلم “ملاك الرحمة” الذي جذب من خلاله انتباه الجماهير وخوله بالحصول على دوره الثاني في فيلم “ملائكة في جهنم” للمخرج حسن الإمام حيث برع بتجسيد الشخصية المناطة اليه مما قاده الى النجومية في عالم السينما حيث توالت عليه العروض التمثيلية بين أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية و عروض مسرحية.
نال فريد شوقي العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والدولية بلغت 90 جائزة من بينها جائزة تكريمية من يد الرئيس المصري جمال عبد الناصر.
لعب دور البطولة في معظم أفلامه التي بلغت 300 فيلما سينمائيا نذكر منها: جعلوني مجرما، الفتوة، يا رب ولد، ورصيف نمرة 5. كما بلغت أعماله التلفزيونية اثني عشر عرضاً مسرحياً نذكر منها: شارع محمد علي حيث شاركته البطولة الفنانة القديرة شريهان.
كان لفريد شوقي معزة خاصة وجماهرية لا تحصى لدى الشعب المصري والعربي أجمع، إذ أنه لم يكن ممثلاً فقط بل كان سفيراً للشعب الكادح والطبقة الشعبية.
لقب فريد شوقي بالعديد من الألقاب كوحش الشاشة وملك الترسو وغيرها..
كان لفريد شوقي تجارباً عديدة في الزواج، إذ إنه تزوج في سن الثامنة عشرة لكن غيرة زوجته الشديدة أدت الى فشل الزواج، ثم تزوج من محامية وبعدها من ممثلة اسمها “زينب عبد الهادي” وأثمر هذا الزواج بإنجاب ابنته “منى”، وبعد انفصاله من “زينب” تزوج من الفنانة القديرة “هدى سلطان” التي كانت حب عمره ورزق منها بابنتيه “ناهد” و “مها”، لم يستمر هذا الزواج ايضا وكانت للخلافات بينهما أثرها الكبير في طلاقهما، وأخيرا تزوج من السيدة “سهير الترك” وأنجب منها ابنتيه “عبير” و “رانيا”.
تأثرت ابنتاه “ناهد” و “رانيا” بعمل والدهما و سارا على نهجه واحترفا العمل بالحقل الفني.
وحش الشاشة، ملك الترسو والنجم السينمائي المصري العربي لنصف قرن من الزمن، فريد شوقي الذي عشقه الملايين اختطفه الموت في السابع والعشرين من يوليو عام 1998م بعد معاناة من التهاب رئوي حاد جراء التدخين المفرط.
ظلت أعمال فريد شوقي خالدة ليومنا هذا.