منتدى جنتنا
موضوع بعنوان :صلاح منصور – قصة حياة صلاح منصور عمدة السينما المصرية
الكاتب :laila



t15695_7204

“عمدة السينما المصرية” هكذا اشتهر الفنان الراحل صلاح منصور بعد نجاحه اللافت في تجسيد شخصية الفلاح المستبد أمام سندريلا الشاشة سعاد حسني في فيلم “الزوجة الثانية”، هذا بالإضافة إلى قدرته البارعة على كسب تعاطف الجمهور في نهاية المطاف رغم شره الواضح طوال أحداث العمل، وهي سمة من النادر وجودها في فنان واحد.

ولد صلاح منصور في مدينة شبين الكوم في محافظة القليوبية يوم 17 آذار/ مارس العام 1923 وقد بدأ طريق الشهرة من بوابة الصحافة؛ إذ عمل العام 1940 محررًا في مجلة “روز اليوسف” الشهيرة، لكنه استقال بعد فترة والتحق بمعهد الفنون المسرحية، وتخرج ضمن الدفعة الأولى مع زملائه فريد شوقي وشكري سرحان وحمدي غيث.

وشارك بعد ذلك في تأسيس المسرح المدرسي مع الفنان القدير زكي طليمات، وكذلك ساهم في تكوين فرقة المسرح الحر العام 1954.

ظهر صلاح منصور للمرة الأولى على شاشة السينما بدور ثانوي في “غرام وانتقام” مع يوسف وهبي ثم مع فاتن حمامة في “اليتيمتين” وكذلك “المليونير” أمام إسماعيل ياسين، واستمر في تقديم الأدوار الفرعية فترة طويلة ولكن تزايدت مساحة ظهوره على الشاشة.

 
t15695_7204

صلاح منصور

حتى جاءت شهرته مع رواية نجيب محفوظ الشهيرة “بداية ونهاية” أمام عمر الشريف فحصل على إعجاب الجمهور والنقاد وجاءته الكثير من الفرص بعد ذلك للقيام بأدوار بارزة مثل “مع الذكريات” أمام أحمد مظهر و”اللص والكلاب” مع شكري سرحان و *أدهم الشرقاوي* مع عبدالله غيث و *الاعتراف* مع فاتن حمامة و *المستحيل* مع نادية لطفي و”القطط السمان” مع شمس البارودي.

ومن الأعمال التي تعد نقطة تحول في مسيرته الفنية إلى جانب “الزوجة الثانية” مع سناء جميل، تجسيده دور الإمام الطاغية بن يحيى في فيلم “ثورة اليمن” ودور الأب القاسي في “البوسطجي” والشيخ المجذوب في “قنديل أم هاشم” وشخصية الضابط الوطني في “ثمن الحرية”.

ومن أشهر أعماله على الشاشة الصغيرة “أحلام الفتى الطائر” و”طيور بلا أجنحة” والمسلسل الديني “على هامش السيرة” و”أفواه وأرانب” و”الضباب” و”أشياء لا ننساها”.

 

حصل الفنان الراحل صلاح منصور على جائزة أحسن ممثل إذاعي في مسابقة أجرتها محطة “صوت العرب” وجائزة السينما عن دوره في “لن أعترف”، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وجائزة الدولة التقديرية من أكاديمية الفنون خلال الاحتفال بالعيد الفني، كما شغل منصب مستشارًا في إدارة التربية المسرحية في وزارة التربية والتعليم المصرية حتى وفاته.

الفنان المصري أصيب باكتئاب حاد طوال ثلاثة أعوام بعد رحيل ابنه الأصغر “هشام” عقب إجرائه جراحة خطرة في لندن، حتى توفيّ في 19 كانون الثاني/يناير العام 1979.