منتدى جنتنا
موضوع بعنوان :عماد عبد الحليم – قصة حياة عماد عبد الحليم الذي تبناه عبد الحليم
الكاتب :laila



t15665_8227

الحظ الجيد كان مُصاحبًا للفنان المصري الراحل عماد عبد الحليم ؛ فبعد أن سمعه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وهو يغني أعجب كثيرًا بموهبته وقرر أن يتبناه، وهو ما فتح له المجال واسعًا لإثبات ذاته، وبالفعل أصبح سريعًا من المطربين الذين ينتظرهم مستقبلًا مشرقًا، ولكن التهور البشريّ كان له بالمرصاد فإدمانه المواد المخدرة دفع به إلى الهلاك والموت على الرصيف.

ولد عماد عبد الحليم واسمه الحقيقي عماد الدين علي سليمان في محافظة الإسكندرية يوم 4 شباط/فبراير العام 1960، وكان شقيقه الملحن محمد علي سليمان، وهو عمّ الفنانة الشهيرة أنغام، وبدأ يشقّ طريقه في عالم الغناء والتمثيل في الإذاعة وهو بعُمر الـ12 عامًا، بعدما تعاقد مع أحد الوسطاء للغناء في الليالي الرمضانية مقابل 30 قرشًا في اليوم.

سمعه عبد الحليم حافظ ذات مرة في فرح طبيبه الخاص في الإسكندرية فأعجب بموهبته وأعلن تبنيه الفتى الصغير وطلب منه الحضور إلى القاهرة لدعمه ماديًا ومعنويًا، بل وأعطاه اسمه فأصبحت كنيته “عبد الحليم”، ولذلك كان من أوائل الذين قدموا سيرة العندليب الذاتية في مسلسل تلفزيوني بعنوان “العندليب الأسمر” مع فردوس عبد الحميد، وكان أول أعماله تمثيلًا.

t15665_8227

اشتهر عماد عبد الحليم بأغنية “متفوتنيش أنا وحدي” للملحن سيد مكاوي، و”يريد الله” و”مسيك بالخير” و”الستائر”، ثم اقتحم مجال التمثيل العام 1975 بفيلم “وانتهى الحب” مع ميرفت أمين، ثم قدم مسلسل “الضباب” العام 1977.

ومن الأعمال السينمائية التي شارك فيها “حياتي عذاب” مع نورا و”كرامتي” مع نجوى إبراهيم و”عذاب الحب” مع مديحة كامل و”الإخوة الغرباء” مع فريد شوقي.

ضبطت قوات الشرطة المطرب المصري بصحبة آخرين العام 1989 داخل شقة المطرب أحمد محمد الكحلاوي في منطقة العجوزة أثناء تعاطيهم المواد المخدرة، ثم أخليّ سبيله بضمان مالي قدره 200 جنيه، ثم برأته محكمة الجنايات بسبب ثغرات في إجراءات الضبط.

وبعد الحادث ابتعد عن الوسط الفني لمدة عامين ثم عاد مجددًا ضيف شرف في فيلم “مذبحة الشرفاء”، وبعدها فضّل التواجد على خشبة المسرح بمسرحيات “للسيدات فقط” و”النهاردة آخر جنان” و”خيل الحكومة”، وكان آخر مشاركاته مسلسل “سر الأرض”.

 

وفي 20 تشرين الأول/ أكتوبر العام 1995 عُثر على جثة الفنان المصري عماد عبد الحليم مُلقاة أمام منزله، وبجواره حُقنة ملوثة بمادة الهيروين المخدرة، وذلك بعد أن رحل عن الحياة وهو في عُمر الـ36 عامًا إثر جرعة مخدرة زائدة؛ إذ كان يعاني من الاكتئاب والوحدة قبل وفاته بأعوام طويلة.