السير ألفريد جوزيف هتشكوك ، منتج ومخرج أفلام سينمائية إنكليزي ، عرفت أفلامه التشويق والإثارة بصورة كبيرة ، أنتج الأفلام الصامتة والأفلام الصوتية، ونظرا لفضله الكبير على السينما أطلق عليه لقب السير ، وهو اللقب الأرفع في بريطانيا .
ولد في الثالث عشر من آب ( أغسطس ) عام 1899 في العاصمة الإنكليزية لندن ، والده ويليام هتشكوك كان بائعا للدواجن والخضروات ، أما والدته فكانت تدعى إيما جين .
تربى تربية كاثوليكية ، وتم إرساله إلى كلية السالزيان لكي يبدأ دراسته ، ومن ثم أتم دراسته في المدرسة اليسوعية الكلاسيكية ، وكان يعاني في طفولته من الوحدة فلم يجتمع حوله الأصحاب ولم يكون الصداقات وكل ذلك بسبب سمنته الزائدة والتي كانت لسبب مريض ، لذلك بقي وحيدا لا يستطيع مشاركة أقرانه اللعب والركض بحرية .
توفي والده وهو في سن الخامسة عشرة ، وفي نفس العام رحل ليدرس في مدرسة مجلس مقاطعة لندن فدرس الهندسة والملاحة ، وبعد ذلك عمل كرسام ومصمم للإعلانات لشركة هينليز للكابلات .
كانت خدمته العسكرية محدودة للغاية وذلك بسبب وزنه الزائد ، ولم تكن مهمته سوى استلام الاحاطات النظرية.
دخل عالم السينما من بوابة السينما الصامتة حيث كان يقوم بتأليف عنوانين الأفلام الصامتة في استديو لاسكي بلندن ، وخلال هذه الفترة احتك بعدد من الكتاب والمؤلفين فاكتسب الخبرة منهم .
في العام 1922 عمل كمساعد مخرج ، ويعد هذا العمل أولى خطواته في دخول عالم الإخراج السينمائي ، وقدم في العام 1925 باكورة أعماله السينمائية فلم حديقة المسرات ، ليبدأ بعدها بإخراج الأفلام واحد تلو الآخر .
لم يكن طريقه لدخول عالم الإنتاج والإخراج السينمائي مفروشا بالورود فقد واجه هتشكوك كم كبير من المصاعب في بداية حياته المهنية ، ويعد العائق المادي من أبرز العوائق التي واللجهته ، وبسببه اضطر إلى إيقاف العمل في فلم الرقم 13 ، ومن ثم قام بإنتاج فلم عام 1925 لكن الفلم لم يحقق المردود المادي المتوقع ، ويعد العام 1927 نقطة تحول في مسار هتشكوك حيث قدم فلما بعنوان The Lodger story of the London fog ، ونجح هذا الفلم بشكل منقطع النظير مما ساهم في شهرة هتشكوك .
ليبدأ هتشكوك بإنتاج الأفلام الناجحة فلما إثر آخر حتى تربع على عرش مخرجي ومنتجي الأفلام في العالم .
تميز أسلوبه بقدرته على دمج التشويق والإثارة وال** في أفلامه بطريقة تجعل المشاهد مشدودا للفلم ومستمتعا فيه .
توفي هتشكوك في التاسع والعشرين من نيسان ( أبريل ) عام 1980 في لندن ، وبعد ذلك عقدت جنازته في الكنيسة ومن ثم وحسب وصيته تم إحراق جسده ، ونثره فوق المحيط الهادئ ، لتنتهي بذلك حياة المخرج العظيم ملك التشويق والإثارة .
أبرز أفلامه :
عالم نراه من خلال نافذة .
رهاب الحمامات .
تيم بورتون ، عبقري من عالم آخر .
الدوار .
وجهة غير معينة .
غرباء على متن القطار .
طيور في كل مكان .