منتدى جنتنا
موضوع بعنوان :محمد عبد المطلب – قصة حياة محمد عبد المطلب ملك الأغنية الشعبية
الكاتب :laila



t15571_6945

حصل الفنان المصري الراحل محمد عبد المطلب على لقب “ملك الأغنية الشعبية”؛ إذ نجح في الوصول إلى قلوب الجماهير قبل آذانها بأدائه العفوي البسيط الذي يُشبه “ولاد البلد” ونبرة صوته الرنانة وكلماته الحماسية التي يرددها الجميع في الأحياء الشعبية، بالإضافة إلى الألحان القوية التي تلفت الانتباه إليها سريعًا.

اسمه كاملًا محمد عبد المطلب عبد العزيز الأحمر، وهو من مواليد 13 آب/ أغسطس العام 1910، حفظ القرآن الكريم في الصغر كما كان يستمع لأسطوانات أغاني كبار فناني عصره مثل منيرة المهدية وصالح عبد الحي.

بدأ مشواره الغنائي حينما جاء إلى القاهرة للالتحاق بمعهد الموسيقى العربية، ولكنه فشل في دراسته الأكاديمية فألحقه شقيقه بفرقة الملحن الكبير داوود حسني، الذي أعجب بموهبته وضمّه إلى الكورس ثم انضم إلى كورس موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وقدم مع الأخير “أحب أشوفك كل يوم” و”بلبل حيران”، وبعدها لحّن له حسني بعض الأعمال مثل “أنا في غرامك شفت عجايب”.

تنقل الفنان المصري بعد ذلك بين كازينو بديعة مصابني وفرقة ببا عز الدين وغيرها من الفرق وحقق شهرة كبيرة في غناء المواويل حتى ذاع صيته بين الناس، ومن أشهر أغانيه التي حفظها الجمهور “حبيتك وبحبك”، و”يا حاسدين الناس”، و”ساكن في حي السيدة”، و”ودع هواك”، و”اسأل مرة عليا”، و”الناس المغرمين”، و”ما بيسألشي عليا أبدًا”، و”رمضان جانا” التي تعتبر من التراث الغنائي الديني.

 
-عبد-المطلب-300x169

محمد عبد المطلب

خاض محمد عبد المطلب تجربة التمثيل للمرة الأولى العام 1939 بفيلم “خلف الحبايب” مع عقيلة راتب، ثم قدم بعد أربعة أعوام “علي بابا والأربعين حرامي” مع ليلى فوزي، وبعدها بعامين قدم “كدب في كدب” مع أنور وجدي، حتى أنتج له محمد عبد الوهاب فيلم “تاكسي حنطور” مع سامية جمال العام 1945.

وفي العام ذاته شارك في ثلاثة أفلام أخرى، ثم أسَّس شركة إنتاج مع إحدى زوجاته العام 1948 وقدم من خلالها “الصيت ولا الغنى” محمود شكوكو، وفي مطلع الخمسينات وحتى منتصف الستينات شارك بالغناء في أفلام “ليلى بنت الأكابر” مع ليلى مراد و”خبر أبيض” مع كارم محمود و”توحة” مع هند رستم و”تحت سماء المدينة” مع إيمان و”بنت الحتة” مع زهرة العلا و”النمر” مع نعيمة عاكف، وكان آخر الأفلام التي أنتجها وشارك فيها تمثيلًا “خمسة شارع الحبايب” مع نجلاء فتحي.

حصل محمد عبد المطلب على وسام الجمهورية من الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، وقد رحل عن عُمر يناهز السبعين عامًا في 21 آب/ أغسطس العام 1980.