زياد الرحباني فنان، ممثل، كاتب، مغني، سياسي، وملحن لبناني، يعد من ألمع الشخصيات العربية واللبنانية، ونظرا لتعدد مواهبه أطلق عليه لقب العبقري.
ولد في الأول من كانون الثاني ( يناير) عام 1956 في العاصمة اللبنانية بيروت لعائلة فنية، فوالده هو عاصي الرحباني الفنان الكبير، أما والدته فهي السيدة فيروز صاحبة الصوت الذهبي.
في هذا الوسط الفني نشأ نجمنا، وبدأ مواهبه الفنية تظهر منذ نعومة أظفاره، فوالده عاصي كان يطرح عليه الألحان التي يقوم بإعدادها ليأخذ رأيه فيها، وكان عمره في تلك الفترة ست سنوات فقط.
لم يجد نجمنا صعوبة كبيرة في دخول عالم الفن فالموهبة موجودة، والدعم موجود وقرب أهله من الوسط الفني جعله يلتحق بهم بشكل مباشر.
وكانت مسرحية المحطة أولى المسرحيات التي ظهر بها نجمنا لتتوالى بعده مسرحيات ويلمع اسمه كنجم جديد ينضم إلى عائلة الرحابنة.
ولم يقتصر عمل هذا النجم على التمثيل، بل بدأ بكتابة المسرحية، وتلحين الأغاني وكتابة الأغنيات والأعمال الرائعة.
لم يقتصر مجال عمل نجمنا على الفن وحسب بس دخل في عالم الصحافة والسياسة، وأعلن انتماؤه للحزب الشيوعي، ودافع عنه في كثير من المواقف.
كتب نجمنا في عدد من الحصف والمجلات ومن أبرز هذه الصحف صحيفة الأخبار اللبنانية، والتي خصص له عمود أطلق عليه اسم مانيفستو، كما عمل في إذاعة صوت الشعب في لبنان، وعبر من خلال برامجه عن مواقفه السياسية.
تميز زياد الرحباني بشخصيته المثيرة للجدل، وبالموسيقى الحديثة التي يقدمها، وتمثيلياته الساخرة التي تناولت الواقع اللبناني الحزين بطريقة فكاهية مميزة، حيث كان يستخدم الأسلوب الساخر في النقد.
كتب هذا النجم ولحن العديد من الأغاني لنفسه ولعدد من الفنانين من أبرزهم والدته فيروز، جوزيف صقر، وسامي الحواط، ويعد البيانو الآلة المفضلة له، حتى أن والدته صرحت بأنه أفضل عازف بيانو عرفته.
أما بالنسبة للحياة العاطفية لهذا النجم فلم تعرف الاستقرار بسبب الصخب المصاحب لحياته، ففي بداية حياته تزوج من دلال كرم وأنجب منه ولده عاصي، فيما بعد تبين أن عاصي ليس ولده بعد أن أجرى فحصا للتأكد من الأمر وأثبت الفحص عدم أبوته لولده عاصي، فطالب في شطبه من خانته.
ومن ثم عاش في علاقة مع الممثلة اللبنانية كارمن لبس، واستمرت هذه العلاقة خمسة عشر عاما، وانفصلت عنه لعدم قدرته على تحقيق الاستقرار.
شارك زياد الرحباني في عدد كبير من الحفلات والمهرجانات، وحظي بكم هائل من التكريمات نتيجة أعماله الغنائية من كتابة، تلحين، وغناء.
وحتى الآن لازال هذا النجم يواصل رحلته في سماء الفن العربي بكافة أشكاله، فيكتب، ويلحن، ويغني ويثير الجدل من حوله، ليكون بذلك خير وريث لعائلة الرحابنة، وليحفر اسمه بحروف من ألماس كواحد من ألمع الفنانين العرب.
أبرز أعماله:
مسرحية المحطة؛ سهرية؛ نزل السرور؛ بالنسبة لبكرا شو؛ فيلم أميركي طويل؛ شي فاشل؛ بخصوص الكرامة والشعب العنيد؛ لولا فسحة الأمل؛ أنا مش كافر؛ أبو علي؛ السلطان الأمريكي؛ هدوء نسبي؛ بلا ولا شي؛ مونودوز؛ بالأفراح؛ بها الشكل؛ بما إنو؛ اسمع يا رضا.