منتدى جنتنا
موضوع بعنوان :عبادي الجوهر – قصة حياة الفنان السعودي أخطبوط العود وما هو سبب بكائه على المسرح
الكاتب :laila



t14918_2174
عبادي الجوهر
 

ولد المطرب والملحن السعودي عبادي الجوهر واسمه عند الولادة عبد الله محمد جوهر في مدينة جدة السعودية بتاريخ 24 أبريل 1953 ، ولم تكن طفولة هذا الفنان سهلة فقد نشأ في عائلة بسيطة ، وقد توفي والده وهو في الثالثة من عمره فقامت والدته بتربيته هو وشقيقه عبد الرحمن ، لكن الحزن لم يبتعد عنه لفترة طويلة بعد أن توفت والدته وهو في التاسعة عشرة من عمره ، وقد تأثر كثيراً بوفاتها وقد قال لاحقاً في أكثر من مقابلة بأنه فقد برحيلها أمه وأخته ومستشارته ، وبأنها كانت كل شيء في حياته .

تزوج الفنان عبادي الجوهر من السيدة نورة سعد الحريقي في ثمانينيات القرن الماضي ، وقد أثمر هذا الزواج عن ولادة ابنتين هما سارة ومي ، وقد توفيت زوجته عام 2006 بعد معاناتها من مرض السرطان ، وقد رفض الجوهر الزواج بعد وفاة زوجته .

word-image-10-265x300

عبادي الجوهر

مسيرة عبادي الجوهر الفنية :

لم يكمل الجوهر تعليمه الثانوي واتجه الى عالم الفن مبكراً ، وقد تعلم على عزف العود بنفسه ، فعندما كان في 12 من عمره كان يعزف يومياً لسبع ساعات متواصلة ، وعلى الرغم من أنه كان يرغب دخول المجال العسكري عندما كان يافعاً ، لكن الصدفة غيرّت مسار حياته عندما التقى عام 1967 بالفنان الراحل طلال مداح الذي أعجب بموهبته في العزف والغناء .

 

قام الراحل طلال مداح بإدخال عبادي الجوهر الى عالم الفن وقدم له في عام 1968 أغنية ” يا غزال ” لتبدأ شهرته منذ ذلك الوقت ، فقدم بعد ذلك بعامين أغنية ” أحبها ” ثمّ أغنية ” حملت عنوان ” ، وقد شهد حفل دورة الخليج عام 1976 في قطر انطلاقته الحقيقية الى عالم الشهرة ، وذلك بتقديمه عدد من الأغاني الخالدة ( رحال – بنت الضحى – الله معك – أنا أشهد ) .

وما زالت المسيرة الفنية لهذا الفنان الكبير مستمرة حتى الآن ، أصدر خلالها أكثر من خمسين ألبوم غنائي ولحن الكثير من الأغاني الرائعة ، ليصبح من أهم الفنانين على الساحة الخليجية والعربية ونال الكثير من الجوائز والأوسمة والدروع ، وقد أطلق عليه الكثير من الألقاب أشهرها ( أخطبوط العود – سفير الحزن – مطرب العرب – موسيقار الجزيرة العربية ) .

قام المطرب السعودي الكبير بإحياء حفل غنائي بختام ” موسم السودة ” على مسرح طلال مداح في صيف 2019 ، لكن الجمهور فوجئ بأن أبو سارة قد أجهش بالبكاء أثناء تأديته أغنية ” ليلة تمرين ” ، ليظهر لاحقاً أن سبب بكاء عبادي الجوهر هو تأثره بعدما تذّكر مكتشفه الفنان طلال مداح الذي توفي على ذات المسرح منذ عشرين عام .