أولا قصة المرأة الواعية من تؤمن ب “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”
لقد ابتلى الله هذه المرأة التى حباها جمالا منقطع النظير بزوج لا يملأ عيناه إلا التراب؛ فكلما رأى امرأة أجمل من زوجته أقبل بفكرة الزواج من امرأة ثانية، والغريب في الأمر أنه في كل مرة يصارح زوجته عما جال بخاطره عندما أدركت عيناه هذه المرأة الجميلة ويبدأ في التغزل بها وبمفاتنها أمام زوجته غير مراعيا لمشاعرها بالمرة.
ولكن هذه الزوجة القوية تجاريه في حديثه ولا تظهر أمامه أية مشاعر من غيرة أو غضب ونحو ذلك حيث لها حالا آخر مع ربها من تحسن الظن به وتتوكل عليه في جميع أمورها، فكل ليلة تقوم الليل تستأنس بربها وتنفرد به وتدعوه دعاء المنكسر الذليل، وتقوم بكل واجباتها الزوجية ؛فكلما أقبل عليها بعد عمله لا يجد إلا زوجةً متزينةً وفي انتظار زوجها تغمره بكلام تقشعر له الأبدان، لا تمل ولا تكلأ.
وذات مرة سأل الزوج نفسه متعجبا من حالها: “ما بالك يا نفسي أمارة بالسوء فلقد أمرنا رب العباد بغض البصر ولكنك لا تكفين، لقد أعطانى الله زوجة بارة جميلة مراعية لى في الصغيرة قبل الكبيرة، فما الذي ينقصك؟!”
وبعدها انصلح حال الزوج وعدل عما كان فيه tلقد استجاب الله لدعاء الزوجه وطمأن قلبها بعد القلق والخوف اللذين عانت منهما بسبب نوايا زوجها.