كما تعودنا أن نهنئ بعضنا في بعض المناسبات، تعوّد الناس في هذه الأيام أن يتبادلوا فيما بينهما التهاني بيوم الجمعة، عبر الرسائل النصية التي ترسل من خلال الهاتف التي تعرف ب”صور تهنئة بيوم الجمعة” هذه الرسائل تحتوي علي حكم وادعيه، أو الأيات القرآنية، و وصاية دينية وغيرها، وتختتم بكلمة جمعة مباركة، والطريف في الأمر، أنهم يتناقلونها فيما بعد كما هي وبأخطائها أيضاً
في بعض الأوقات، وبغض النظر فإننا عندما نقرا هذه الرسائل تكون مليئة بالعواطف و الأحاسيس الجياشة، إذن فنحن نتفق من البداية على أن إرسال المسجات “الرسائل” في يوم الجمعة أو في أي يوم من أيام لأسبوع هي فقط من العادات وليس العبادات، وهذه الرسائل هي عبارة عن عبارات متداولة وغير مقصود بها أشخاص معنيون، بدليل أنها ترسل إلى الكل.
يسأل الكثير عن حكم مثل هذه الرسائل التي ترسل يوم الجمعة من شخص إلى شخص وتنتهي بعبارة “جمعة مباركة”، هل يجوز التهنئة بيوم الجمعة؟ يوم الجمعة في الإسلام إذا لم يكن عيد فهو يوم مميز، وهو يوم عطلة أسبوعية يرتاح فيه الإنسان كما يرتاح في يوم العيد، الناس تركوا الجانب العبادي في يوم الجمعة، وانصرفوا إلى العادة فقط، فصاروا يتبادلون فيه عبارات جوفاء فقط،وأصبحت عادة لا غني عنها في كل يوم جمعة من كل اسبوع، فأعتقد أنه لا يترتب عليه أمر شرعي حتى يسأل: ما حكم التهنئة بيوم الجمعة؟ ويغالي بعض المشايخ إذن و يفتون بما لايفقهون بشرعية أو عدم شرعية تهاني يوم الجمعة، لأن المسألة ليست من مسائل العبادات بل العادات كما قلنا سابقا، فلا تحتاج هذه المسألة إلى كل هذه الجلبة.
